تقرير: الخميس الدامي .. الشهداءُ يسقطون النظام
البحرين اليوم ـ خاص ..
الخميس السّابع عشر من فبراير.
تاريخٌ محفورٌ في ذاكرة الثورةِ وشعبها. إنه تاريخُ الوفاءِ والشّهداء.. وهو تاريخُ الغدْر الخليفيّ الذي لا زال يتجوّل على البلدات ويحصد الضّحايا.
في دوّار اللؤلؤة كانت كوكبةٌ من الشّهداء تحلّق في مثل هذا اليوم. الشّهداءُ يُحلّقون اليوم بعد أن افتتحوا الدّوار بقيادةِ الأسطورة الخالدة رضا بوحميّد، وبعزيمةِ جماهير الشّعبِ التي زحفت نحو لؤلؤتها، لتبدأ الملحمة الكبرى في طريق إسقاط النّظام.
لا يكتمل إحياء الثّورةِ إلا بإحياءِ شهداء جريمة الغدر التي ارتكبها آل خليفة بحقّ المعتصمين الذين كانوا يلتصقون بالأرض، ويلحتفون بشعاراتهم التي لا تهدأ في أرجاء الميدان. جريمةٌ ستكون مفتاحاً لاكتشافِ هويّة النّظام غير القابلِ للإصلاحِ.. ستكون جريمة “الخميس الدامي” اختباراً لمعرفة معْدن هذا الشّعب الذي حوّل مسرحَ الجريمة إلى منصّةٍ تُجدّدُ العهدَ بشعارِ الثورة الذي يأبى الاختطاف والإرجاف… فكان الهتافُ المدوّي حتى اليوم.