الخليج

تقرير استقصائي يكشف عن “مخطط غير مسبوق” للتجسس والتجنيد الإلكتروني في دولة الإمارات

البحرين اليوم – (خاص)

كشف تقرير استقصائي صحافي عن أنشطة تجسس إلكتروني واسعة في دولة الإمارات وتستهدف الناشطين والذين يعارضون الحكومة وعموم المواطنين، كما تشمل الأنشطة عمليات هجوم عبر الإنترنت، وهي تابعة لشركة “دارك ماتر” الإماراتية.

التقرير الذي نشره موقع “ده انتر سبت” Theintercept نقل عن مصادر من إمارة دبي حول الكيفية التي تقوم بها السلطات في التعقب والتجسس الإلكتروني، وزرع البرمجيات الخبيثة خلسةً، وأوضح تفاصيل حول تجنيد الإمارات ل”قراصنة” مختصين لبناء ما وصفها التقرير ب”دولة مراقبة مثالية”.

وعبّر الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور عن القلق حيال هذا “المخطط الواسع والخطير”، وجزم بأنه في حال اكتماله فإنه “سيؤثر على سمعة واقتصاد دبي والإمارات، وستكون له انعكاسات سلبية كبيرة”، مشيرا على وجه الخصوص إلى تسبب هذا المخطط في “انتهاكات واسعة وغير مسبوقة من حيث الكم في دولة الإمارات”، وأضاف منصور – الذي تعرض لمحاولات اختراق وتجسس إلكتروني سابقة عبر الآيفون – بأن ذلك “سيشمل الجميع” وستكون له “تداعيات خطيرة”.

ويرأس شركة “دارك ماتر” رجل الأعمال الإماراتي فيصل البناي، وهو أيضا يحتل منصب الرئيس التنفيدي وصاحب شركة “أكسيوم يليكوم”.

ونُشرت العديد من التقارير حول شراء حكومة الإمارات لبرامج التجسس الإلكتروني، كما تحدثت تقارير عن تعاون مع إسرائيل في هذا المجال.

يُشار إلى أن الأنظمة الخليجية تمارس انتهاكات واسعة لحريات الأفراد والجماعات من خلال عمليات التعقب والمراقبة الإلكترونية، واستهدفت على وجه الخصوص النشطاء والمعارضين السياسيين الذين تم اعتقال العديد منهم بتهم تتعلق باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي الشهر الماضي عقد وزراء “العدل” الخليجيين اجتماعا في الرياض تطرق إلى وضع “قوانين” جديدة لقمع الحريات الإلكترونية والتدوين على مواقع التواصل، كما أنشأت بعض الأنظمة في الخليج لجانا ومنصات إلكترونية بهدف تلقي “البلاغات” حول ما تعتبره إساءات يتم نشرها في المواقع الإلكترونية، ومن ذلك برنامج “كلنا أمن” الذي صممته مديرية الأمن العام في السعودية لتقديم البلاغات ضد المدونين، وخاصة في موقع “تويتر” الذي يُعد أكثر مواقع التواصل استعمالا في السعودية والخليج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى