تقرير أممي يطرح قضايا حقوقية لمدافعين بحرانيين تعرضوا للانتقام بسبب التواصل مع الأمم المتحدة!
البحرين اليوم- واشنطن
تناول تقرير حديث صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش ، تفاصيل قضايا لأربعة مدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين، تعرضوا للانتقام بسبب تواصلهم مع الأمم المتحدة وهيئاتها. وقد شملت اتهامات بالاعتقال التعسفي وسوء المعاملة وانتهاكات حقوق الانسان في البلاد.
وتضمن التقرير الذي صدر، الأربعاء 20 سبتمبر، قضية المعتقل الرمز الأستاذ عبدالهادي الخواجة، المدافع الدنماركي البحراني عن حقوق الإنسان، الذي تم اعتقاله بشكل تعسفي بسبب مطالبته بالديمقراطية، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بناءً على مشاركته في آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. الخواجة كان منسقًا حماية سابقًا في منظمة “فرونت لاين ديفندرز” ورئيسًا سابقًا لمركز البحرين لحقوق الإنسان.
كما تم التطرق إلى قضية المعتقل الرمز الدكتور عبد الجليل السنكيس، مدير مكتب حقوق الإنسان في حركة “حق” للحريات المدنية والديمقراطية، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهم تتعلق بالإرهاب وهو يعاني من إعاقة، وتم اعتقاله تعسفيًا بسبب مشاركته في احتجاجات 14 فبراير التي طالبت بالديمقراطية واحترام حقوق الشعب البحراني.
كما تم الإشارة إلى قضية المعتقل الرمز الأستاذ حسن مشيمع، الأمين العام السابق لحركة “حق” للحريات والديمقراطية، الذي تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهم تتعلق بالإرهاب. وهو يعاني من أمراض خطيرة ومزمنة ويتم حرمانه وبقية السجناء من العلاج. ومنذ ما يزيد عن السنة ولحد هذه اللحظة تماطل السلطة في اجراء فحص GFR الخاص بالكلى. وقد تقدم الطبيب بأكثر من طلب منذ بداية العام لاجراء هذا الفحص وغيره للرمز مشيمع ولكن الطلبات تقابل بالتجاهل والمماطلة كالعادة، حيث يقبع والسنكيس في مركز كانو الطبي.
وتناول التقرير قضية السيد أحمد الوداعي وعائلته، حيث اتهمته الحكومة الخليفية بارتكابه أعمالًا إجرامية وحكمت عليه بالسجن غيابياً. وفي تقريرها ليوليو 2022، لاحظت مجموعة العمل بقلق أنها ما زالت تتلقى معلومات تشير إلى وقوع انتقامات ضد أفراد تمت معالجتهم في نداء عاجل أو رأي أو قضية تسببت في توصية من مجموعة العمل. كما لاحظت مجموعة العمل اتهامات بوقوع انتقامات ضد السيد نزار نعمة باقر علي يوسف الوداعي، الذي ما زال محتجزًا في سجن جو ويقضي عقوبة بالسجن لمدة 11 عامًا انتقامًا عن نشاط زوج أخته السيد أحمد الوداعي
ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع توتر الأوضاع الحقوقية في البحرين، لا سيما الاضطرابات المتتالية لسجناء سجن جو ولصغار المحكومين في سجن الحوض الجاف، وذلك احتجاجاً على سلب الحكومة الخليفية حقوقهم البديهية، مطالبين بمحاكمات عادلة تقتضي بالافراج عنهم دون شرط أو قيد.