تقرير أمريكي: السعودية قد تقدم على نقض اتفاق “أوبك” إذا رفعت إنتاجها للنفط بديلا عن النفط الإيراني
البحرين اليوم – (خاص،وكالات)
قالت السعودية إنها مستعدة لزيادة إنتاجها من النفط ردا على التراجع المتوقع في حجم النفط الخام الإيراني في الأسواق الدولية بعد انسحاب الرئيس الأمريكي ترامب من الاتفاق النووي الإيراني،
وصرح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي لوكالة الأنباء الرسمية “واس”، بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، بما يدعم بشكل مطلق قرار ترامب.
وقال المسؤول السعودي “على إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، نؤكد على التزام المملكة بدعم استقرار الأسواق البترولية لما فيه مصلحة المنتجين والمستهلكين، وسنعمل مع كبار المنتجين داخل أوبك وخارجها، ومع كبار المستهلكين للحد من آثار أي نقص في الإمدادات”، بحسب قوله.
ونشر موقع Business Insider تقريره يوم الخميس (10 مايو 2018) والذي توقع فيه ما سيحدثه القرار السعودي فيما لو طبق على منظمة أوبك.
وذكر التقرير أنه في حال “رفعت السعودية الإنتاج، فعليها أن تتراجع عن اتفاق أوبك. إذ أن أية زيادة أحادية في العرض تنتهك روح الميثاق، ومن المرجح أن تؤدي إلى قدر أقل من عدم ضبط النفس من الأعضاء الآخرين”.
ووصف التقرير السعودية بالمستفيد الأكبر على صعيد الاقتصاد والسياسة من قرار ترامب، وأضاف: ” قد تكون السعودية المستفيد الأكبر من قرار ترامب، ليس فقط من ناحية جيوسياسية، ولكن لأن أي انخفاض في العرض الإيراني سيدفع الأسعار إلى الزيادة، ما يزيد المكاسب المالية للرياض دون أي عناء”.
ويضيف “وفي الواقع، ترغب السعودية في ارتفاع أسعار النفط، مع شائعات بأنها كانت تستهدف الوصول إلى 80 دولاراً للبرميل، أو حتى 100 دولار للبرميل. وتحتاج المملكة إلى زيادة أسعار النفط لسد فجوات العجز في الميزانية، كما أنها ترغب في زيادة الأسعار قبل طرح أسهم شركة “أرامكو” للاكتتاب العام”.
لكن ليس من الأكيد انخفاض صادرات إيران بالدرجة نفسها التي كانت عليه قبل الاتفاق النووي، ذلك لأنه كانت أوروبا ملتزمة بالعقوبات، مما ساهم كثيراً في خفض التصدير، أما اليوم فإن فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب روسيا والصين، يصرون على المضي قدماً في ما الاتفاق المبرم ما بينهم وبين إيران في العام 2015، الأمر الذي قد يعقد المشهد أمام أمريكا والسعودية.
الجدير بالذكر أن السعودية في كل تقديراتها في السياسة الخارجية قد فشلت، سواء في العراق أو سوريا أو اليمن أو حتى البحرين.