تقارير استخباراتية ألمانية تتّهم السعودية وقطر والكويت بتمويل الجماعات السلفية في ألمانيا
من برلين-البحرين اليوم
نشر معهد “غيتستون” الألماني للسياسة الدولية تقريرا اليوم الأربعاء (21 ديسمبر 2016) بقلم “جورج أيغلر” بعنوان ” هل تموّل السعودية وقطر والكويت الجماعات السلفية الألمانية”.
وجاء في التقرير أن كلا من المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (BFV) ووكالة الاستخبارات الاتحادية (BND) “تتهم المملكة العربية السعودية والكويت بتمويل المجموعات الدينية ، وكذلك تمويل بناء المساجد ودعم الأئمة المتشددين”.
وأشار التقرير الى وجود 10 آلاف متطرف في في المانيا وفقا لتقارير استخباراتية ألمانيه, وأن معظم الرعايا الألمان الذين سافروا إلى سوريا للقتال في صفوف داعش ” أصبحوا متطرفين بواسطة السلفيين, الذين يستهدفون الشباب المسلم من ذوي الدخل المنخفض في المدن الألمانية”.
وأشار التقرير وبشكل خاص الى جمعية الشيخ عيد آل ثاني الخيرية ورابطة العالم اإسلامي السعودية وجمعية إحياء التراث الإسلامي الكويتية, باعتبارها أكبر مموّلي الجماعات السلفية في ألمانيا.
ونقل التقرير عن مكتب أمن الدولة في فرانكفورت قوله ” إنها الحرب, يجري تلقين الأطفال في المدارس الإبتدائية, تخيّل كيف إذا كبروا وانضموا الى الجماعات الجهادية بهدف قتل الكفّار”.
وعلى هذا الصعيد قال “رولف موزنيخ” النائب والخبير في شؤون الشرق الأوسط ” كانت لدينا مؤشرات وأدلة على أن السلفيين الألمان يحصلون على المساعدة، التي تتم الموافقة عليها من قبل حكومات المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، مثل المال وإرسال الأئمة وبناء مدارس لتحفيظ القرآن و جوامع.”
هذا ويعتقد أن 850 ألمانيا انضموا للقتال في صفوف الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق. وكان نائب المستشارة الأمانية أنجيلا ميركل وجّه في وقت سابق من هذا العام إتهامات للسعودية بتمويل الجماعات السلفية في ألمانيا.
إلا أن الحكومة الألمانية تصرّ على تعزيز تعاونها العسكري والأمني مع السعودية, وقد اجرت وزيرة الدفاع الأمانية مؤخرا زيارة الى السعودية بهدف تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.