البحرين اليوم- المنامة
صرحت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بأن الأوضاع في سجن جو، سيء الصيت تشهد تفاقماً متزايداً، وذلك بعد فشل سلسلة من الاجتماعات الثلاثية بين إدارة السجن والسجناء السياسيين والجهات الرسمية المعنية بحقوق السجناء، والتي كان من المفترض أن تفضي إلى إنهاء الاعتصام الذي يقوم به السجناء.
وأوضحت الصائغ في منشور عبر منصة “غكس” الأربعاء 21 أغسطس، أن هذه الاجتماعات، التي شارك فيها النائب السابق أحمد السلوم، لم تحقق أي نتائج ملموسة لتحسين أوضاع السجناء أو لتعديل سلوكيات إدارة السجن. بدلاً من ذلك، قامت الإدارة باتخاذ إجراءات تصعيدية تمثلت في إغلاق الكهرباء وقطع المياه عن السجناء المعتصمين، بالإضافة إلى عزل بعضهم بعد تحركاتهم الداخلية والخارجية، وقطع جميع وسائل الاتصال مع العالم الخارجي.
وأفاد السجناء في المباني 5 و6 بأن هذه الاجتماعات كانت مجرد واجهة إعلامية تهدف لتضليل الرأي العام، حيث لم يتم تنفيذ أي من البنود التي تم الاتفاق عليها بين الأطراف المشاركة. وقد أظهرت الإدارة فشلها في اختبار بسيط مثل السماح للسجناء بشراء احتياجاتهم الأساسية من “الكانتين” بعد أن تم حرمانهم منها لعدة شهور.
وكان السجناء قد وضعوا شروطاً لإنهاء اعتصامهم تضمنت الإفراج عن السجناء المرضى، وعلى رأسهم الأستاذ حسن مشيمع والدكتور عبدالجليل السنكيس، ووقف سياسة العزل الأمني، وفتح الزنازين لساعات محددة يومياً، وتحسين الوجبات الغذائية، والسماح لهم بشراء احتياجاتهم من الكانتين، بالإضافة إلى تحديد تواريخ دقيقة للإفراج عن المحكومين وفق قوانين السجون المفتوحة والعقوبات البديلة.
وأكدت الصائغ أن التأخير في تنفيذ هذه المطالب، التي تعتبر حقوقية بالدرجة الأولى، يعزز من احتمالات استمرار التصعيد داخل السجن، ما ينذر بتبعات سلبية قد تمتد آثارها إلى خارج أسوار السجن.