تغطية إعلامية واسعة بريطانيا ودوليا لتقديم الناشط البحراني موسى عبدعلي شكوى جنائية ضد سفارة بلاده في لندن
من لندن-البحرين اليوم
حظي تقديم الناشط والمصور البحراني موسى عبدعلي الثلاثاء شكوى جنائية إلى الشرطة البريطانية ضد سفارة البحرين بلندن، بتهمة محاولة قتله، حظي بتغطية إعلامية بريطانية ودولية واسعة.
توجه عبدعلي برفقة محامين إلى مخفر للشرطة في لندن، متهما أحد موظفي السفارة بتهديده بالقتل عبر محاولة إلقائه من سطح السفارة مساء يوم 27 يوليو الماضي.
وكانت الحادثة وقعت عندما اعتلى عبدعلي سطح السفارة في محاولة للفت أنظار المجتمع الدولي للتدخل لمنع سلطات البحرين من إعدام ناشطين بحرانيين هما كل من عي العرب وأحمد الملالي .
وفي إطار هذه التغطية القناة الرابعة البريطانية سبّاقة لتغطية هذه التطورات عبر تقرير تلفزيوني أعده مراسلها، الذي رافق الناشط عبدعلي لدى تقديمه شكوى جنائية للشرطة البريطانية. التقرير افتتح بعبارة ”ناشط بمجال حقوق الإنسان يرفع شكوى جنائية ضد سفارة البحرين بتهمة الشروع بالقتل“، مشيرا إلى أن موسى اعتلى قبل اربعة أشهر سطح سفارة البحرين في لندن احتجاجا على إعدام نشطاء بمجال حقوق الإنسان في البحرين.
ولفتت القناة إلى أن عبد علي ومحاميه قدموا للضابط أدلة تتضمن مقاطع صادمة التُقطَت تلك الليلة، بالإضافة إلى إفادة الناشط سيد أحمد الوداعي التي قال فيها أنهم حاولوا قتله برميه من أعلى السطح ومن أعلى السلم.
أجرت القناة لقاءا مع عبدعلي أكد فيه أن موظفين في السفارة هدّدوه بالقتل وقال لهم أحدهم ”سنعدم إثنين اليوم وستكون أنت الثالث“.
وبشأن تأخر تقديم هذه الشكوى قال الناشط الحقوقي سيد أحمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ”إنها مسألة معقدة وتتعلق بالحصانة الدبلوماسية“ مضيفا ”لكن هذه القضية قد خرجت بالفعل عن المُعتاد، إذ اقتحمت الشرطة السفارة تلك الليلة رغم أن الموظفين كانوا قد بلّغوا الشرطة بتسلل شخص إلى السطح“.
فضائية الجزيرة غطت هي الأخرى تطورات هذه القضية الجنائية مشيرة إلى تقديم ”المنشق البحراني“ موسى عبد علي لشكوى رسمية إلى الشرطة في المملكة المتحدة، يتهم فيها موظفين في سفارة البحرين في لندن بمحاولة قتله.
ولفتت الجزيرة الى أن موسى صعد إلى قمة السفارة في يوليو للاحتجاج على عمليات الإعدام الوشيكة لناشطين معارضين للحكومة في البحرين.
وأما وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية فقد غطت إقدام الناشط موسى عبد علي على تقديم شكوى جنائية ضد سفارة البحرين في المملكة المتحدة، ونشرت خبرا تحت عنوان “دعوى تهديده بالقتل.. ناشط بحريني يشكو سفارة بلاده في لندن“ .
أشارت فيه إلى أن أحد موظفي السفارة هدّد الناشط قائلا: “يتم تنفيذ حكم الإعدام بحق شخصين في البحرين، وستكون أنت الثالث“، مشيرة إلى تعرضه للضرب من قبل الشخص المعني، ونقلت عن عبد علي قوله “إذا لم تكن الشرطة قد دخلت وعثرت عليّ في الداخل لكنت ميتا“.
موقع ”تي آر تي وورلد“ نشر تقريرا حول الموضوع تحت عنوان ”معارض بحراني يقول إن موظفي السفارة حاولوا قتله في لندن“، أشار الموقع إلى أن موسى عبد علي ”كان ضحية لمحاولة القتل، مدعيا أن موظفي سفارة البحرين حاولوا دفعه من أعلى السطح بينما هدد آخر بإعدامه“.
أوضح الموقع أن عبد علي غرد في وقت سابق على صفحته على تويتر أنه كان يعترض على عزم سلطات البحرين إعدام ناشطين بحرانيين.
أشار الموقع إلى أن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، بعد خنقه وتقطيعه في قنصلية السعودية في إسطنبول ”أدى إلى إثارة إدانة عالمية ونقاش حول حدود الحصانة الدبلوماسية”.
ولفت التقرير إلى أن البحرين، حليف رئيس للولايات المتحدة وأنها تعاني من نوبات من الإضطرابات منذ عام 2011 عندما اتخذت السلطات حملة ضد الإحتجاجات التي يقودها الشيعة، مطالبين بدور أكبر في إدارة البلاد.
ونشرت صحيفة “تلغراف“ البريطانية تقريرا تحت عنوان “ناشط بحراني يقول أنه كان ضحية لمحاولة القتل بعد أن هدده موظفوا سفارة البحرين في لندن على سطحها“.
التقرير أشار إلى أن الناشط رفع شكوى جنائية لدى الشرطة البريطانية متهما موظفين في سفارة بلاده بلندن بمحاولة ”رميه من سطح مبنى السفارة الى الأرض“.
ولفت التقرير إلى أن الناشط الذي حصل على حق اللجوء في المملكة المتحدة منذ عام 2006، شوهد من قبل مراقبين في الشارع أسفل السفارة في وضع محفوف بالمخاطر على حافة السطح.
وأوضح التقرير أن شريط فيديو للحادث، أصدره معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، يظهر شخصًا يضرب موسى بلوح من الخشب.
الصحيفة بيّنت أن الناشط تم اعتقاله ومضايقته مرارًا وتكرارًا من قبل سلطات البحرين قبل فراره إلى المملكة المتحدة، وادعى أن اثنين من موظفي السفارة قاما باحتجازه وحاولا خنقه بقميص مبلل.
صحيفة ”الغارديان“ البريطانية التي اعتادت على تغطية نشاطات المعارضين البحرانيين نشرت هي الأخرى تقريرا تحت عنوان “الناشط البحراني موسى عبد علي يرفع شكوى الى الشرطة البريطانية ضد سفارة بلاده“ يقول فيها فيها ”إنه كان ضحية لمحاولة قتل من قبل موظفي السفارة الذين حاولوا إلقاءه من سطح السفارة“.
أوضح التقرير أن موسى عبد علي توجه رفقة محاميه إلى مركز شرطة ”تشيرنك كروس“ صباح يوم الثلاثاء لتقديم شكوى اتهم فيها موظفي السفارة بمحاولة دفعه من على السطح ينما هدده أحدهم بإعدامه.“
الصحيفة بيّنت أن الحادث انتهى بعد بضع دقائق عندما اتخذت الشرطة ورجال الإطفاء خطوة غير عادية للغاية تمثلت في اقتحام السفارة وانقاذ حياة الناشط. وتعليقا على ذلك قال الناشط “لولا اقتحام الشرطة للسفارة لكنت مقتولا“.
ونقلت الصحيفة عن سيد احمد الوداعي من معهد الحقوق والديمقراطية (BIRD) قوله: ”إن موسى تعرّض للتهيديد بالقتل لمجرد إحتجاجه ومحاولته إنقاذ حياة شخصين“.