البحرين اليوم – (خاص)
قال الناطق باسم حركة الحريات والديمقراطية (حق)، عبد الغني الخنجر، بأن “تهديدات النظام الخليفي” لن تُرهب النشطاء في الخارج، مؤكدا بأنها ستفشل في وقف النشطاء، وأنهم سيواصلون “الدفاع عن أي بحراني يتعرض للظلم والاضطهاد، حتى ولو كان في قلب واشنطن” بحسب تعبيره.
وكان وزير الداخلية الخليفي، راشد الخليفة، “هدّد” بملاحقة النشطاء البحرانيين المقيمن في الخارج “عبر الشرطة الدولية الانتربول”، وذلك بعد إدراج وزارة الخزانة الأمريكية أول أمس اثنين من النشطاء البحرانيين على قوائم واشنطن المزعومة للإرهاب، وبينهما القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، السيد مرتضى السندي.
وفي تصريح خاص لوكالة (البحرين اليوم)، قال الخنجر بأن “هذه التهديدات تعكس حجم وضرورة وتأثير العمل المعارض على النظام في الخارج”، وأن “هذا النشاط السياسي والحقوقي والإعلامي والميداني في الخارج”؛ أثبت جداوه وتأثيره، مشدّدا على “ضرورة استمراره بوتيرة أكبر وأقوى”.
وأشار الخنجر إلى “معلومات” تتحدث عن مساعي النظام الخليفي “مع عدد من الاستخبارات الدولية سيئة الصيت لترتيب عمليات بلطجة خارج الحدود يُراد منها تسليم عدد من النشطاء بأي ثمن، خصوصا في بعض الدول المجاورة التي تشهد ثغرات أمنية، وتتواجد فيها عصابات مرتبطة بالنظام”، وأوضح الخنجر بأن النظام “عمّم أكثر من ٤٨٠ اسما لبحرانيين مقيمين في داخل البحرين، بعضهم معتقل، أو مطارد، إضافة إلى أسماء لنشطاء في الخارج، ووضعهم في قائمة هي الأضخم، وتضم نشطاء وقيادات سياسية معارضة بارزة يتهمها بالإرهاب فقط لنشاطها المعارض”.
وأضاف الخنجر بأنّ “كلّ هذه الإجراءات اليائسة لن ولم تثنِ المعارضة والنشطاء عن مواصلة العمل من الداخل والخارج”، وأوضح بأن هذا النشاط سيكون “شوكة في حلق النظام وحلفائه”، مشيرا إلى أن هذه “الاجراءات إنما تحفزنا على مواصلة الطريق وعدم الاستسلام أو الخوف”، وشدّد الخنجر على ضرورة “أخذ الحيطة والحذر من جانب جميع النشطاء والمهجرين عند السفر، والتعامل مع الأمور بجدية تامة، وعدم إعطاء معلومات حول تنقلاتهم عبر الحدود”، كما أكد على الوقوف مع أي بحراني مظلوم يُضطهد في الخارج، سواء في أوروبا أو أي دولة أخرى، وقال “سنقف بكل قوة مع أي بحراني مظلوم يُضطهد في الخارج، حتى ولو كان في قلب واشنطن”.
واستهجن الخنجر مواقف الإدارة الأمريكية الحالية، وأوضح بأن “الولايات المتحدة الامريكية تقودها إدارة جشعة تهتم فقط بمصالحها الاقتصادية والسياسية، ولا تعير أي اهتمام للمبادئ والشعارات التي يتغنى بها الغرب، مثل حقوق الإنسان”، وقال بأن “هذا ما يفسر موقف (هذه الإدارة) وتآمرها على طموحات وحقوق شعبنا في البحرين، وانحيازها للدكتاتور حمد وزمرته” على حد تعبير الخنجر.
