تظاهرة مركزية في جزيرة سترة ترفض الحلول الأمريكية
نظم شباب التغيير في سترة مسيرة حاشدة ردا على الشائعات التي لمّحت إلى تسوية مزمعة بين طهران وواشنطن قد تفضي إلى تنحية رئيس الوزراء في البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة، واستبداله بنائبه الأول سلمان بن حمد آل خليفة، الذي يشغل منصب ولي العهد ونائب القائد العام لقوة الدفاع أيضا.
وردد المتظاهرون شعارات عبّرت عن عدم ثقتهم في إصلاح نظامٍ وصفوه بـ “السفاح”.
وامتازت المسيرة بحضور نسائي واسع وجابت شوارع مدينة سترة قبل أن تقمعها قوات النظام بالرصاص الانشطاري والغازات الخانقة والمسيلة للدموع بكثافة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع إصابات متفرقة بين المتظاهرين، وردّ المتظاهرون برمي الزجاجات الحارقة لإفساح المجال للنساء والأطفال للابتعاد عن منطقة المواجهات
ولا تتردد الغالبية من المعارضة في داخل البحرين وخارجها عن التعبير عن عدم ثقتها بولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة بعد اتهامه لها بأنها تحمل أجندات طائفية وتسعى إلى تقسيم البلاد، وذلك في أول ظهور متلفز له أثناء فترة الأحكام العرفية التي فرضها حاكم البحرين عبر مرسوم “ملكي” بُعَيد دخول قوات احتلال خليجية بقيادة السعودية.
ويرى مراقبون سياسيون أن التحولات الإقليمية المرتقبة في المنطقة ستكون التحدي الأكبر الذي سيواجه دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا بعد التغيير المفاجئ الذي حصل في قطر مؤخرا والذي أدى إلى تنحي الأمير ورئيس الوزراء من على سدة الحكم، لم تحظ باهتمام المعارضة الشعبية في البحرين.