تظاهرة في الدراز تشتبك مع قوات تحاصر منزل الشيخ قاسم.. ومحتجون يغلقون شوارع رئيسية بالإطارات المشتعلة
المنامة – البحرين اليوم
خرجت تظاهرة جديدة في بلدة الدراز مساء السبت، الثاني من ديسمبر ٢٠١٧م، في استمرار للاحتجاجات الشعبية الرافضة للحصار المفروض على آية الله الشيخ عيسى قاسم وتأكيدا على الموقف الشعبي في الدفاع عنه في ظل تدهور وضعه الصحي “الخطير”.
واحتشد المواطنون وسط حي الديرة بالبلدة وانطلقوا في تظاهرة باتجاه منزل الشيخ قاسم المحاصَر بالآليات العسكرية، ورفع المتظاهرون صور الشيخ وهتفوا بشعارات منها: “الشعب يريد إسقاط النظام”، “فدائيون لن نركع” و”نفذيك يا بن قاسم”.
وتقدمت مجموعات من المتظاهرين على مقربة من منزل الشيخ المحاصر، حيث عمدت القوات الخليفية إلى إطلاق الغازات السامة بكثافة على المتظاهرين الذين ردا بالشعارات الثورية وتأكيدهم على مواصلة الاحتجاج حتى فك الحصار عن الشيخ وتقديم الرعاية الصحية المناسبة التي يرضاها.
وفي السياق، نفذت مجموعات شبابية في عدد من المحاور عمليات متسلسلة بإغلاق الشوارع العامة بالإطارات المشتعلة تعبيرا عن رفضهم للحصار المفروض على الشيخ قاسم ومنعه من العلاج.
وامتدت هذه العمليات من بلدات بني جمرة، أبوصيبع والشاخورة، المقشع، وكرانة، وصولا إلى دوار عبد الكريم في منطقة جدحفص والديه الذي أغلقه محتجون بالإطارات التي ارتفعت منها أدخنة الغضب.
وقد تظاهر أهالي بلدة الديه مجددا مساء السبت وفاء للشيخ قاسم وتعبيرا عن الغضب الشعبي للجريمة التي يمارسها النظام باستهداف حياة الشيخ.
وفي المعامير، واصل الأهالي التظاهر وانطلقوا من وسط البلدة حاملين الرايات الحمراء التي ترمز للشهادة والثأر لدماء الشهداء، كما رفعوا صور الشيخ قاسم وهتفوا باسمه، وقد انتهت التظاهرة باشتباكات مع القوات الخليفية التي تتمركز عند مدخل البلدة، فيما اندلعت اشتباكات مماثلة في بلدة العكر القريبة من المعامير.
وأقام الأهالي في بلدة كرباباد أمسية دعائية لطلب الشفاء للشيخ قاسم والمرضى المعتقلين، ولنصرة الثورة.
ولا تزال الأنباء تتحدث عن تدهور متواصل في صحة الشيخ قاسم، فيما لم ترد معلومات عن نقله إلى المستشفى رغم البيانات الرسمية والقريبة من السلطات التي تحدثت عن البدء يوم السبت في نقل الشيخ إلى مستشفى البحرين الدولي (الخاص) وإخضاعه للعلاج الملائم.