تظاهرات وعمليات ميدانية في البحرين رفضا لمحاكمة الشيخ عيسى قاسم
المنامة – البحرين اليوم
شهدت شوارع البحرين اليوم الاثنين، ٢٤ أكتوبر، احتجاجات ميدانية غاضبة رفضا لجلسة المحاكمة الجديدة التي تُعقد اليوم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم على خلفية تهم مزعومة تتعلق بأداء فريضة “الخمس”. وكانت تظاهرات وعمليات واسعة شهدتها المناطق مساء أمس تضامنا مع الشيخ قاسم، وبينها التظاهرة الحاشدة التي انطلقت من موقع الاعتصام المفتوح بجوار منزله ببلدة الدراز.
وبدأ الغضب الشعبي صباح اليوم الاثنين بالإطارات المشتعلة التي قطعت الشوارع في عدد من المحاور والمناطق الممتدة على شارع “البديع”، وفي المناطق الوسطى والغربية، حيث دعت قوى ثورية إلى أسبوع “ثوري” تضامنا مع الشيخ قاسم ورفضا لمحاكمته وبينها فعاليات أسبوع “قاسميون الفداء” التي دعا إليها إئتلاف ١٤ فبراير. كما كثف المواطنون تنفيذ فعالية “حمد تحت الأقدام” بكتابة اسم الحاكم الخليفي، حمد عيسى، على الشوارع ليدوس عليها المارة، حيث شوهدت هذه الفعالية في بلدة عالي والسهلة الجنوبية وشهركان وغيرها.
ومساء أمس، شهد الاعتصام في الدراز حضورا شعبيا حاشدا للتأكيد على رفض المحاكمة وتجديد الاستعداد للتضحية والفداء في وجه المشروع الخليفي الرامي لاستهداف هوية السكان الأصليين ووجودهم الديني والتاريخي. وقد خرج المواطنون في تظاهرة طافت في شوارع البلدة رافعين صور الشيخ قاسم والعبارات والهتافات المعبرة عن التضامن معه، كما هتف المتظاهرون بشعارات الثورة والتمسك بالدعوة إلى إسقاط النظام ورحيل آل خليفة من الحكم.
مشهد التظاهرات مساء أمس امتد على مختلف المناطق في البحرين، وخرج المواطنون في بلدتي أبوصيبع والشاخورة في تظاهرة غاضبة هتف فيها المشاركون بشعارات التضامن مع الشيخ قاسم والثبات على الثورة، وعلى المنوال نفسه وفي تظاهرات مماثلة خرجت بلدات المرخ، كرانة، سار، المقشع، القدم، بوري، وغيرها، كما اعتصم المواطنون في بلدة كرباباد رافعين صور الشيخ قاسم وصور المعتقلين والشهداء، كما نظم أهالي البلاد القديم وقفة وسط البلدة رفعت الشعارات والمواقف ذاتها.
ميدانيا، لم يخرج الحراك الثوري الذي شهدته الشوارع صباح اليوم عن الحضور الميداني الذي شهدته المحاور مساء أمس، حيث نفذت مجموعة ثورية عملية ميدانية غاضبة حملت شعار “ليث الميادين” وفاءا لذكرى الشهيد علي الصباغ، واستهدفت العملية تمركز القوات الخليفية التي تحاصر بلدة الدراز منذ أكثر من أربعة أشهر، وأظهرت الصور المتداولة للعملية تمكن المجموعة من إرباك قوات المرتزقة وتشتيت محاصرتهم للبلدة.
هذا الإيقاع الميداني امتد إلى بلدة المعامير التي يحرص شبانها على تسجيل نزول ثوري يومي في وجه القوات الخليفية المتمركزة عند البلدة ولتجديد تحدي مشروع الاستهداف الطائفي والوجودي للسكان.