تظاهرات واحتجاجات واسعة في البحرين إحياءا لذكرى الاستفتاء الشعبي

المنامة – البحرين اليوم
شهدت مناطق البحرين اليوم الجمعة، ٢٥ نوفمبر، تظاهرات واحتجاجات شعبية واسعة أحيى فيها المواطنون الذكرى السنوية الثانية للاستفتاء الشعبي الذي صوّت فيه البحرانيون لصالح حق تقرير المصير وإقامة نظام سياسي جديد.
التظاهرات التي انطلقت من أربعة محاور أساسيّة أعلنها إئتلاف ١٤ فبراير تحت شعار “ميادين تقرير المصير”، شارك فيها المواطنون من النساء والرجال، ورفعوا خلالها صورا وشعارات أكدت على التمسك بحق تقرير المصير، فيما عمدت القوات الخليفية إلى الانتشار وتوزيع آلياتها العسكرية ونقاط التفتيش في محيط المناطق في محاولة للحد من اتساع رقعة الاحتجاجات ولاسيما في المناطق الحساسة، ومنها تقاطع السيف الحيوي.
وتحدى المواطنون الأجواء العسكرية ومحاولات الإرهاب الخليفية، وتدفقت المجاميع الشعبية والشبابية إلى الميادين المعلن عنها سابقا، واحتشدوا فيها وهم يرفعون يافطات تعبر عن حق تقرير المصير والتمسك بنتائج الاستفتاء الشعبي.
ففي تقاطع بلدتي الديه وجدحفص تقاطر المتظاهرون الذين تجمعوا في الميدان المركزي للفعالية، ثم ساروا في تظاهرة علت منها الشعارات الثورية ورابطوا في الميدان، فيما استطاعت مجموعة شبابية الوصول إلى مشارف تقاطع السيف واجتازت الحواجز الإسمنتية على مقربة من تمركز القوات الخليفية ولوح المتظاهرون بعلامات النصر متحدين الاستنفار الخليفي وأدوات القمع والقتل التي تأجج بها المرتزقة.
وفي محور منطقة سترة، سجل المواطنون مشاركة كثيفة في فعالية اليوم ونزلت مختلف شرائح المجتمع في الميدان الخاص بإحياء ذكرى الاستفتاء رغم الغازات السامة والاستهداف المباشر الذي عمدت إليه قوات آل خليفة التي فقدت السيطرة في مواجهة المجموعات الثورية التي لجأت إلى حماية المتظاهرين واستعملت أدوات الردع المحلية لإعاقة تقدّم قوات المرتزقة.
وفي السياق نفسه، نفذت مجموعات ثورية عمليات ميدانية في عدد من الشوارع الرئيسية التي تم قطعها بأعمدة النيران والإطارات المشتعلة، وذلك دعما للمحتشدين في ميادين تقرير المصير، ومنها في شارع السهلة الجنوبية.
إلى ذلك، شهدت بلدة الدراز المحاصرة تظاهرات متواصلة منذ ظهر اليوم، حيث خرج الأهالي في تظاهرة حاشدة في محيط جامع الإمام الصادق الذي صلّى فيها الأهالي الصلاة فرادى بعد المنع المتواصل من إقامة صلاة الجمعة الأكبر في البلاد.
وفي فترة العصر، خرج الأهالي في تظاهرة حاشدة انطلاقا من موقع الاعتصام المفتوح في البلدة، وعبروا فيها عن التضامن مع المختطف السيد علوي الموسوي في ظل القلق المتواصل من إخفائه القسري لأكثر من ٣ يوماً. وانتهت التظاهرة بوقفة تضامنية شهدت حضورا شعبيا واسعاً، رُفعت فيها صور المختطف وشعارات تندد بجريمة إخفائه والتستر عليه كما نددوا بالحاكم الخليفي، حمد عيسى، الذي حملوه مسؤولية الجرائم الجارية في البلاد. وخلال الوقفة ألقت حركة شباب الدراز كلمة بالمناسبة.