المنامة – البحرين اليوم
خرجت في البحرين مساء الثلاثاء، ٤ يوليو ٢٠١٧م، تظاهرات دعا إليها تيار الوفاء الإسلامي تحت شعار “غضب الغيارى“ تنديداً باستهداف النظام الخليفي للنساء وتعريضهن للاعتداء والتعذيب والإخفاء القسري.
وانطلق الأهالي في بلدة السنابس في تظاهرة غاضبة رُفعت فيها شعارات النصرة للنساء المعتقلات في البحرين، وآخرهن الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ التي لازال مصيرها مجهولا بعد اختطافها مساء الاثنين من مثلمين مسلحين، فيما تواردت أنباء عن تعذيبها وعزلها في سجن إنفرادي.
وواصل الأهالي في بلدة المعاميرة تظاهراتهم اليومية وسط البلدة، ونددوا بالجرائم الخليفية المتواصلة ضد النساء، فيما انتهت التظاهرة باندلاع اشتباكات شديدة بين المحتجين والقوات الخليفية ومركباتها التي تحاصر البلدة وتتعمد قمع التظاهرات وملاحقة المشاركين فيها.
وفي منطقة سترة، بلدة واديان، هاجمت القوات المتظاهرين الذين شقوا طرقات البلدة، وأطلقت القوات الغازات السامة بكثافة نحو المتظاهرين، فيما تلاقت الغازات مع الهتافات المستمرة التي دوّت بإسقاط النظام الخليفي والوفاء للشهداء والمعتقلين والمعتقلات.
ونصرةً للنساء وتلبية لنداء المعتقلات؛ نفذ محتجون غاضبون سلسلةً من العمليات الميدانية في عدد من الشوارع والمحاور في البلاد، ومنها عملية عند الشارع الرئيسي قرب بلدة الديه، حيث تم إغلاق الشارع بالإطارات المشتعلة في عملية حملت شعار “غضب الغيارى”، كما نُفذت عملية مماثلة في شارع البديع بالقرب من بلدتي أبوصيبع والشاخورة. وعلى المنوال نفسه؛ تصاعدت أعمدة الغضب في بلدة المالكية بعد خروج محتجين إلى الشارع وإشعال النار في الإطارات تعبيرا عن الغضب لما تتعرض له النساء المعتقلات من انتهاكات وتعديات.
وفي بلدة بني جمرة، شنت مجموعة ثورية فجر الثلاثاء عملية غاضبة استهدفت مركبة عسكرية في تعبير غاضب لما تُعانيه المعتقلات وما يتعرضن له من استهداف ممنهج.
وقد دعت القوى الثورية المعارضة لاستمرار الاحتجاج والضغط “الثوري” من أجل إجبار الخليفيين على رفع الانتهاكات داخل السجون الخليفية، ولاسيما بحق النساء البحرانيات.
وقالت الهيئة النسوية التابعة لإئتلاف ١٤ فبراير بأن استهداف النساء، وآخره الهجوم “الوحشي” على منزل الناشطة الصائغ، يمثل “عملا إجراميا شنيعا”، في الوقت الذي أكدت على أن ذلك يكشف “مجددا عن مستوى سقوط النظام”، وضرورة المضي في الثورة حتى إسقاطه.