المنامة – البحرين اليوم
قبل ٣ أيام من الاستحقاق الميداني وتنفيذ العصيان المدني في ذكرى الاحتلال السعودي للبحرين؛ خرجت تظاهرات واسعة في البحرين اليوم الجمعة ١٠ مارس، تحت شعار “جمعة قاوم” في سياق التحشيد لفعاليات العصيان التي دعت إليها القوى الثورية المعارضة.
وقد امتدت التظاهرات – التي خرجت في أكثر من توقيت – من بلدات سماهيج، نويدرات، المعامير، سار، والدراز التي خرج فيها المواطنون في تظاهرة غاضبة بعد إقامة المصلين الصلاة فرادى في جامع الإمام الصادق، وتوجهوا بعدها في تظاهرة شبه يومية رافعين صور الشيخ عيسى قاسم وصور الشهداء، مع هتافات الدعوة لإسقاط النظام الخليفي وإعلان التحدي للحصار الخانق المفروض على البلدة، والذي تتعمد القوات الخليفية التضييق منه على نحو متكرر.
ومساء أمس الخميس ٩ مارس، انطلقت تظاهرة غاضبة من موقع الاعتصام المفتوح في بلدة الدراز المحاصرة، في سياق تظاهرات واحتجاجات شهدتها مناطق البحرين في ظل الاستعدادات الشعبية للعصيان المدني، ووسط مساع خليفية متواصلة لإرهاب المواطنين ومداهمة المنازل وتنفيذ هجمات متوصلة على المناطق والبلدات.
التظاهرة في الدراز أمس خرجت من “ساحة الفداء” حيث اعتصم المواطنون لليوم الثالث والستين بعد المئتين على التوالي، على مقربة من منزل الشيخ عيسى قاسم، وقد جاب المتظاهرون طرقات البلدة حاملين صور الشيخ قاسم رافعين شعارات تحذّر من المساس به، وجددوا الاستعداد للدفاع عنه “حتى الموت”. وقد رُفعت في التظاهرة صور الشهيدين علي الدمستاني وفاضل العبيدي إحياءا لذكرى شهادتهما، وتخلل أصوات الاحتجاج شعارات دعت إلى إسقاط النظام الخليفي والتمسك بحق القصاص من قتلة الشهداء، وعلى رأسهم الحاكم الخليفي حمد عيسى.
وفي العاصمة المنامة، نظم الأهالي تظاهرة مماثلة رُفعت فيها صور الشيخ قاسم مع صور الشهداء، وتحركت التظاهرة في أحياء العاصمة التي سُمعت فيها أصداء الشعارات الثورية التي انطلقت من حناجر المتظاهرين. وعلى المنوال نفسه، تظاهر المواطنون مساء أمس في بلدات المعامير، البلاد القديم، المصلى،
وتقاطع موج التظاهرات مع احتجاجات غاضبة نفذتها مجموعات ثورية، وبينها النزول الثوري الذي شهدته بلدتا أبوصيبع والشاخورة مساء أمس، في حين تحولت تظاهرة نويدرات اليوم الجمعة إلى مواجهات شديدة مع القوات بعد تعديها على المتظاهرين الذي حرقوا أعلام بريطانيا والولايات المتحدة.