المنامة – البحرين اليوم
نظم المواطنون في البحرين سلسلة جديدة من التظاهرات والاحتجاجات اليومية، وانطلقوا مساء الخميس ٧ سبتمبر ٢٠١٧م في عدد من المناطق والبلدات ضمن فعاليات متنوعة عبروا فيها عن تحديهم لسياسات القمع والاضطهاد الممنهج للنظام الخليفي، كما أكدوا التمسك بالثورة وبأهدافها الأصيلة وعلى رأسها إسقاط النظام، ورُفعت أيضا هتافات التضامن مع المعتقلين والمعتقلات في السجون في ظل التقارير المتواترة عن استمرار الانتهاكات وعمليات الانتقام المنظمة التي يتعرض لها السجناء.
وبالتوازي مع تظاهرة بلدة الدراز “ولى زمن الاستعباد” (اقرأ الخبر: هنا)؛ نظم الأهالي في البلدات المجاورة بشمال البحرين تظاهرات داعمة تحت الشعار نفسه، حيث اعتصم الأهالي في بلدة سار تنديدا بالحصار على الدراز وآية الله الشيخ عيسى قاسم، وهتفوا باسم الشيخ قاسم وبشعارات الثورة. كما تظاهر المواطنون في بلدة باربار وجددوا الموقف الشعبي الرافض لآل خليفة، والاستمرار في الدفاع عن الشيخ قاسم “حتى الشهادة”. (شاهد الفيديو: هنا)
ووفاء للشهداء، نظم الأهالي في بلدة الخارجية بمنطقة سترة تظاهرة في ذكرى الشهيد علي جواد الشيخ، وحمّل المتظاهرون الحاكم الخليفي حمد عيسى مسؤولية قتل المواطنين داعين إلى القصاص منه ومن بقية القتلة. ويقضي والد الشهيد الحاج جواد الشيخ في السجن منذ أبريل الماضي بعد الحكم عليه بالسجن ٣ سنوات بسبب إصراره على القصاص من قتلة ابنه. وقد قتلت القوات ابنه الشهيد بعد إصابته في ٣١ أغسطس ٢٠١١م بعبوة من الغازات السامة في رأسه، وكان يبلغ من العمر حينها ١٤ عاما.
وأطلقت القوات الخليفية الغازات السامة بكثافة على المتظاهرين الذين تحدوا القمع ورفعوا الشعارات الثورية وهتافات التكبير وسط سحب الغازات التي غطت الأرجاء. (شاهد الفيديو: هنا)
وفي غرب البلاد، انطلق الأهالي في بلدة كرزكان في تظاهرة حملت شعار “لابد للقيد أن ينكسر” تضامناً مع المعتقلين والمعتقلات في السجون الخليفية.
وقد عمدت القوات الخليفية إلى قمع المتظاهرين بعد وقت قصير من انطلاق التظاهرة، حيث تتمركز القوات على مقربة منها وتنصب كمائن ثابتة في محيط البلدة.
ميدانيا، نفذ محتجون غاضبون عمليات داعمة للتظاهرات والاحتجاجات الشعبية، واندلعت اشتباكات بين المحتجين والقوات في محاور امتدت في بلدات أبوصيبع والشاخورة وكرباباد والمعامير (شاهد الفيديو: هنا)، وقد رُصدت إصابات في صفوف المتظاهرين جراء إطلاق رصاص الشوزن المحرم دوليا، كما قطع محتجون من بلدات الديه وجدحفص شوارع عامة بالإطارات المشتعلة.
وفي السياق أيضا، خطّ محتجون في بلدة جدحفص اسم الحاكم الخليفي على الشوارع ليكون مداسا للأقدام والمركبات العابرة، وذلك في فعالية معتادة في عموم المناطق تحت شعار “جبروتكم تحت أقدامنا”، تعبيرا عن تحدي الأهالي للجرائم والانتهاكات الخليفية والإصرار على هدف إسقاط حمد ونظامه.
