تظاهرات واحتجاجات غاضبة في البحرين تتضامن مع العمال في عيدهم: يد تبني.. ويد تقرر المصير
المنامة – البحرين اليوم
أحيى المواطنون في البحرين اليوم الاثنين، الأول من مايو، مناسبة عيد العمال، وخرجوا في تظاهرات في مناطق مختلفة من البلاد، شاركت فيها مختلف الفئات والشرائح في المجتمع، متضامنين فيها مع العمال ومشيدين بدورهم في بناء الوطن، وبخاصة العمال البحرانيون، وبينهم من تعرّض للفصل التعسفي بسبب الأحداث السياسية في البلاد.
وحملت تظاهرات هذا العام شعار “يد تبني ويد تقرر المصير”، وقد انطلقت على مدى خارطة البلاد عصر اليوم وحتى المساء، وشارك فيها آباء شهداء وناشطون. وقد تظاهر الموطتون في بلدات شهركان، الديه، المصلى، بوري، نويدرات، وغيرها. ورفع المتظاهرون هتافات التضامن مع العمال، والتنديد بسياسات النظام الخليفي ضد هذه الشريحة، كما جسدوا في تعابير تمثيلية الأدوار الهامة التي يؤديها العمال في بناء الوطن، مشيرين إلى انتقاص حقوقهم وعدم نيلهم ما يستحقونه من تكريم حقيقي، كما أكدوا بأن فساد النظام سبب “كل المشاكل وأشكال الحرمان التي يعاني منها المجتمع البحراني بشرائحه المختلفة، وبينها شريحة العمال”.
وبالتزامن مع سلسلة التظاهرات، نفذت مجموعات شبابية عمليات ميدانية في عدد من المحاور، ورُفعت الأدخنة من الإطارات المشتعلة التي أُغلقت بها شوارع رئيسية.
وقد بدأت التظاهرات بهذه المناسبة منذ يوم الجمعة الماضي، وخرجت تظاهرات واحتجاجات شعبية حاشدة، وبينها تظاهرة في منطقة سترة، عمدت القوات الخليفية إلى قمعها بالغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة التي أطلقتها المدرعات، في حين اندلعت اشتباكات شديدة بين المتظاهرين والآليات العسكرية وسط تأكيد من المواطنين على ثباتهم في الساحات وإصرارهم علي هدف إسقاط النظام.
وأصدر إئتلاف ١٤ فبراير بيانا بالمناسبة حيّى فيه “الشريحة العمالية الكادحة ليل نهار من أجل بناء الوطن ومستقبله، وهي تواجه المصاعب والعقبات بكل عنوان وثبات”، مشيرا إلى التضحيات التي قدمها العمال بدعمهم للثورة ومساندتها رغم التهديدات الرسمية والحرمان من العمل وحقوق العمال.
الحراك الميداني حرص كذلك على تثبيت الموقف الشعبي من القضايا والملفات الأخرى، وبينها ملف الاستهداف الخليفي الممنهج ضد السكان الأصليين، حيث رفعت تظاهرات اليوم شعارات النصرة المتجددة لآية الله الشيخ عيسى قاسم، وقد أُعلن عن فعاليات أخرى لنصرة الشيخ قاسم، وبينها فعالية تحت عنوان “فدائيون لن نركع” بدعوة من إئتلاف شباب ١٤ فبراير، كما أكدت التظاهرات على الحق في الدفاع المقدس ضد التعديات المتكررة التي تطال النساء البحرانيات، في الوقت الذي دعت فيه قوى ثورية لتظاهرات واحتجاجات غاضبة، بدءا من يوم غد الثلاثاء، تثبيتا لهذا الحق، وتعبيرا عن الاستعداد للشهادة دفاعاً عن الأعراض.