المنامة – البحرين اليوم
خرجت مناطق البحرين اليوم الجمعة، 11 مارس، في تظاهراتٍ واسعة استعداداً للإضراب الذي دعت له القوى الثوريّة في 14 مارس بذكرى “الاحتلال السعوديّ”، بحسب ما يصف المواطنون الوجود العسكريّ السعوديّ في البلاد، والذي بدأ قبل 5 أعوام.
ورغم القمع الخليفي للتظاهرات التي انطلقت مساء أمس (شاهد: هنا)، خرج المواطنون في تظاهرات “جمعة احتلالكم تحت أقدامنا”، وشهدت مناطق جزيرة سترة اليوم سلسلة جديدة من هذه التظاهرات، كما انطلقت في بلدة الدراز تظاهرة بعد صلاة الجمعة بالبلدة، ورفعت شعارات داعمة لرموز الثورة المعتقلين، وأعلنت مواصلة الثورة، فيما استخفّ الأهالي بسياسات التهديد الخليفية.
بلدة كرزكان رفعت شعار “يسقط حمد” في تظاهرتها اليوم، وشدد الأهالي المشاركون في التظاهرة على حضورهم في فعاليات ذكرى “الاحتلال السعوديّ”، فيما عبّر المواطنون في بلدة المالكية والديه وغيرها على المواقف ذاتها، حيث خرجت تظاهرة في هذه البلدات اليوم أيضاً.
في بلدة باربار، رفع الأهالي الشعارات ذاتها، كما هتفوا ضد المحاكم الخليفيّة التي أصدرت تأييدا بحكم السجن 3 سنوات على الباحث الإسلامي السيد كامل الهاشمي، والذي حرص المتظاهرون في البلدة على رفْع صوره، وهتفوا ضد سياسة “الاضطهاد الطائفي” التي يتبعها الخليفيون ضد السكان الأصليين في البلاد.
إلى ذلك، حثت القوى الثورية في بيان اليوم على أوسع مشاركة في إضراب 14 مارس، وجددت القوى في بيانها الموقف الذي يعتبر الوجود العسكري السعودي في البحرين “احتلالا وغزواً”، وقالت بأن استقدام هذه القوات لا مبرّر قانونيا له، وأنه تم “بضوء أخضر أمريكي”، وأكدت على أنه يستوجب “مقاومته بكل السبل المشروعة”. (شاهد: هنا)
وأوضح البيان أن “الجيش السعودي” ارتكب “جرائم حرب، وإبادة وحشية بحقّ المدنيين الأبرياء في البحرين، فضلا عن انتهاك سيادة الوطن، ومصادرة قراره السياسيّ، والعبث بهويته التاريخية، وإثارة النعرات الطائفية”، فيما شكل “الغزو السعودي للبحرين”، بحسب البيان، “سابقة خطيرة هددت الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.