المنامة، العوامية – البحرين اليوم
خرج المواطنون في البحرين مساء أمس الأحد ٣٠ يوليو ٢٠١٧م في تظاهرات واحتجاجات غاضبة تحت شعار “العوامية تأبى الانكسار” نصرة لبلدة العوامية وأهلها مع استمرار الحرب العدوانية على البلدة، والتي بلغت أوجها في الأيام الثلاثة الماضية بعد تهجير أهلها قسرا وتحت تهديد القنابل والقذائف الحربية.
وتظاهر البحرانيون في مختلف البلدات على مدى هذه الأيام تنديداً بالجرائم السعودية، وشهدت عدد من ساحاتها احتجاجات رفع فيها المواطنون شعارات تدعو لإسقاط آل سعود وآل خليفة، كما أشعل المحتجون الإطارت المشتعلة وسط الشوارع واندلعت اشتباكات مع القوات الخليفية التي عمدت إلى إطلاق الغازات وأسلحة القمع المختلفة.
على صعيد آخر، لا تزال القوات السعودية تشن هجماتها على العوامية وتحدثت المصادر الأهلية عن استمرار القصف بالقذائف والأسلحة الرشاشة، وأظهرت مشاهد الفيديو اعتلاء الجنود السعوديين أسطح المباني والمدارس وإطلاق النار والقذائف منها على منازل الأهالي.
ويأتي ذلك في ظل تهديدات أعلنتها السلطات السعودية بإخلاء أحياء بلدة العوامية، في حين شوهدت مواكب من المواطنين وهم يضطرون لمغادرة البلدة وسط وابل القذائف وعمليات القصف التي لم تتوقف، في حين أعلنت جهات أهلية وتطوعية عن فتح خطوط الاتصال لاستقبال النازحين وتوفير المأوى لهم، وهو ما يُنذر بكارثة إنسانية فضلا عن تهديد جدي بتنفيذ إبادة ثقافية بحق أكثر من ٣٠ ألف مواطن من قاطني العوامية.
ودعت مجموعات شبابية في البلدة إلى الثبات فيها، وأكدت حقها الطبيعي في مقاومة “حرب التطهير” التي تشنها القوات السعودية.
وقد أقرت وزارة الداخلية السعودية أمس بسقوط أحد جنودها قتيلا وإصابة ستة آخرين خلال هجوم تعرضت له دورية عسكرية في حي المسورة بالبلدة.
