المنامة – البحرين اليوم
خرج الأهالي في منطقة سترة مساء أمس الجمعة، ٣ مارس ٢٠١٧م، في تظاهرة حاشدة تضامنا مع النساء البحرانيات المعتقلات في سجون النظام الخليفي، وندد المشاركون في التظاهرة باستهداف النساء والاعتداء عليهن والتشهير بهن في وسائل الإعلام الرسمية.
ورفعت التظاهرة التي حملت عنوان “نهجي زينبي” شعارات أكدت على احتضان المطاردين السياسيين وفتح أبواب المنازل لهم، كما جددوا شعارات الثورة الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي ورحيل الخليفيين من البلاد.
وعمدت القوات الخليفية إلى قمع المتظاهرين بعنف، وأطلقت الغازات السامة التي امتدت إلى داخل الأحياء السكنية وتسببت في حصول حالات اختناق بين الأهالي، كما استعملت القوات الرصاص الشوزن بكثافة، ونجم عنه إصابات عديدة في صفوف المتظاهرين، فيما سُجلت إصابة بليغة واحدة على الأقل بين الحالات. وتخلل ذلك اشتباكات شديدة بين المتظاهرين الغاضبين الذين استهدفوا مركز الشرطة بأدوات الردع المحلية.
وفي بلدة أبوقوة، نفذت مجموعة ثورية عملية رادعة ضد القوات المتمركزة عند الشارع الرئيسي المعروف باسم ١٤ فبراير والرابط بين العاصمة المنامة والجسر المؤدي إلى السعودية، وأدت العملية المباغتة إلى فقدان المرتزقة السيطرة على الوضع والارتباك في صفوفهم، وأطلق أحدهم النار على مرتزق آخر بسبب المفاجأة التي أحاطت صفوف القوات.
المشهد الثوري الغاضب امتد مساء أمس إلى محاور أخرى في بلدة نويدرات التي واصل شبانها النزول في الميدان ورفع الهتافات الداعية إلى سقوط الحاكم الخليفي حمد عيسى، وعجزت القوات عن دفع المحتجين إلى التراجع رغم إطلاق الغازات السامة “بشكل عشوائي وجنوني”.
وفي بلدة شهركان، أغلقت مجموعة ميدانية الشارع العام بالإطارات المشتعلة، وخط المتظاهرون اسم (حمد) في الشوارع ليكون مداسا تحت الأقدام وعجلات المركبات العابرة. وتكرر المشهد ذاته في بلدة المقشع التي خرج منها شبان أغلقوا الشارع الرئيسي (شارع البديع) بالإطارات التي علت منها النيران، كما ارتفعت الأدخندة قرب مطار البحرين الدولي بعد أن أشعل محتجون من بلدة الدير النيران في الإطارات التي أوقفت الحركة المرورية على الشارع الرئيسي للبلدة.
خريطة التظاهرات كانت موازية للاحتجاجات الميدانية في البلاد، حيث سار الأهالي في تظاهرات الغضب ضد اعتقال النساء، ومنها تظاهرات في بلدات المصلى، سار، كرانة، أبوصيبع والشاخورة، القدم، المقشع، باربار، مقابة، كرباباد، عذاري، عالي، المالكية، صدد، وشهركان.
كما أقيمت وقفات ثورية عند منزل الأستاذ حسن مشيمع في بلدة جدحفص، وعند منزل الشيخ محمد صالح القشعمي في بلدة باربار، ووقفة أخرى في بلدات المرخ والسنابس والمعامير تضامنا مع النساء المعتقلات ومع قادة الثورة المعتقلين وعموم السجناء وخاصة في سجن جو، حيث تتواصل المعاناة المنظمة التي يواجهها السجناء بعد سلسلة التضييق الجديدة التي فرضتها إدارة السجن، كما جدد المشاركون موقفهم الثابت في الدفاع عن آية الله الشيخ عيسى قاسم “حتى الشهادة”، حيث يتواصل الاعتصام المفتوح بجوار منزله في بلدة الدراز المحاصرة.