البحرين اليوم – (خاص)
تزامنا مع عقد اجتماعات دعا لها الديوان (الملكي) بين جمعيات سياسية من جهة وممثلين عن العائلة الحاكمة من جهة أخرى، شهدت مختلف المناطق البحرانية أمس الثلاثاء مسيرات رفعت شعارات ثورة الرابع عشر من فبراير وطالبت بحق الشعب في تقرير مصيره.
أكد المتظاهرون استعدادهم التام للمشاركة في العصيان المدني في الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة في الرابع عشر من الشهر المقبل، وطالبوا بإسقاط النظام ومحاكمة المتورطين بقتل المواطنين الذين بلغ عددهم أكثر من 180 شهيدا.
وكانت بلدات الدراز وسار وجدحفص والسنابس والبلاد القديم (غرب المنامة) ومناطق اخرى في شرق المنامة وجنوبها مسرحا لمواجهات مع قوات أمن النظام التي قمعت المتظاهرين بالغازات السامة والرصاص الانشطاري الأمر الذي أدى الى اصابة بعض المتظاهرين بحالات اختناق.
وامتازت تظاهرات الأمس برفع شعارات جديدة ترفض بقاء الحاكم حمد الخليفة، وأخرى ترفض “الحوار” الذي أعلن عنه مؤخرا.
وفي بلدات عالي والنويدرات انطلقت مسيرات معارضة تحت شعار “انتصاراً للمقدسات وبيوت الله المهدمة” داس فيها المتظاهرون على صور الحاكم وولي عهده، كما خرجت في بلدة صدد مسيرة تطالب بالقصاص من قتلة الشهداء.
قوات النظام التي تمركزت في مداخل القرى ونصبت نقاط تفتيش قامت بقمع معظم التظاهرات الشعبية بالقوة المفرطة. المتظاهرون ردوا بإغلاق الشوارع بالإطارات المشتعلة ورشق قوات النظام بالزجاجات الحارقة.
فجر اليوم الأربعاء وفي أول ساعات الصباح شنت قوات النظام حملة مداهمات طالت 10 منازل على الأقل في مختلف البلدات البحرينية منها كرباباد والبلاد القديم وعالي والسنابس. أكدت حسابات التواصل الاجتماعي المحلية أنه تم تحطيم أبواب المنازل وتسلق الجدران أثناء المداهمات.