البحرين اليوم-المنامة
كررت عائلة المعتقل محمد حسن الرمل مناشدتها للجهات المعنية بحقوق السجناء، من أجل إنقاذ حياة ابنهم المهددة بالموت بعد تطور خطير ألم به جراء الإهمال الطبي المتعمّد الذي تمارسه إدارة السجن بحقه.
وفي تسجيلٍ صوتي لشقيق المعتقل، قال أن تطوراً جديداً خطِر عرضه إلى فقدان للوعي والسقوط مرتين، كما ويعاني من الجفاف نتيجة إضرابه عن الطعام والنزيف جراء منعه من تلقي العلاج.
ومن جانبها قالت الناشطة الحقوقية، إبتسام الصائغ أن “السلطات الخليفية المتمثلة في وزارة الداخلية، وكل العاملين في إدارة سجن جو يضعون أنفسهم في واجهة الإتهام بقتل الرمل ببطئ تعمدًا، فهم السبب المباشر للحالة الصحية المتدهورة التي وصل لها، وإن أصابه أي مكروه، لن تنفع التبريرات والأعذار وتضليل الرأي العام لدفع تحمل مسؤولية زهق روحه”.
وأضافت الصائغ، ” اختلفوا معه كما شئتم، لكن عاملوه بإنسانية، وأنصفوا حقه المكفول له بدستور البلاد، وطبقوا عليهِ حق السجين وفق القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، أو حقهُ في الحرية، مادمتم عاجزين عن تحمّل مسوولية علاجه، ورعايته، وعدم إستطاعتكم الإلتزام بنقلهُ للمستشفى لمتابعة مواعيده الدورية، فعائلتهُ تشعر بالقلق على مصيره.” كما طالبت بالإفراج عنه لتتولى عائلته علاجه، والاهتمام به، وتلبية كافة إحتياجاته قبل فوات الأوان.
وعلى الهامش قالت منظمة أمريكيون للديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، أن وزارة الداخلية الخليفية والتظلمات والمؤسسة الوطنية الزاعمة بحماية حقوق الإنسان تتعمد إهمال حالة الرمل الصحية وعجزعن القيام بواجبها المهني بحيادية والإلتقاء بالسجين المحكوم بالمؤبد الرمل وحماية حقوقه وضمان عدم المساس بها.
ولفتت أمريكيون أنه ورغم النداءات المتكررة، إلا أن إدارة السجن والجهات المعنية تتجاهل الوضع الصحي المتدهور للسجين السياسي المضرب عن الطعام منذ 23 يوماً.
وبدورها أعلنت المنظمة الحقوقية تضامنها مع عائلة الرمل وحمّلت وزارة الداخلية الخليفية الإرهابية والجهات المعنية مسؤولية تدهور حالته الصحية وطالبتهم بإطلاق سراحه بشكلا عاجل قبل فوات الأوان.