البحرين اليوم – (خاص)
صعّدت السعودية والإمارات ضد دولة قطر وأكد مسؤولون سعوديون وإماراتيون بأن “المفاوضات” مع الدوحة وصلت إلى طريق مسدود بعد أكثر من ٣ أسابيع على بدء الأزمة الخليجية “الأشد” وفرض دول أربع الحصار على قطر وقطع العلاقات معها في ٦ يونيو الجاري بعد اتهامها بدعم “الإرهاب”.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الثلاثاء، ٢٧ يونيو ٢٠١٧م، “إنه لا تفاوض مع قطر في قائمة المطالب التي قدمتها المملكة مع ثلاث دول عربية أخرى”، وهي الإمارات والبحرين ومصر، وجاء على رأس المطالب تقليص التمثيل الدبلوماسي القطري مع إيران، ووقف العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين، وإغلاق قناة الجزيرة.
وأضاف الجبير في مؤتمر صحافي في واشنطن بأن “أمام قطر الاختيار بين العودة لمجلس التعاون الخليجي أو استمرار عزلتها”.
ومن جانبه، هدّد السفير الإماراتي في موسكو، عمر غباش، بقطع العلاقات “السياسية والاقتصادية والاجتماعية” مع قطر، واتهم القيادة القطرية بـ”تقويض” منظومة الخليج، وفي حين نفى طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي إلا أنه قال بأن ذلك “مطروح للنقاش”.
وقال أيضا “نقبل نوعا ما فكرة سقوط قطر في أحضان إيران، على الأقل سيوفر لنا (ذلك) رؤية واضحة في المنطقة، وسنعرف أصداقاءنا من أعدائنا”، بحسب تعبيره.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم نظيره القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن، كما التقى وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة محمد عبدالله المبارك الصباح.
وقالت الخارجية الأمريكية بأن على أطراف “الصراع الخليجي حلّ المسائل الخلافية بينهم مباشرة”.
كما دعا اليوم وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، “كل أطراف الأزمة القطرية لإجراء محادثات مباشرة لتجنب التصعيد”، كما حث إيران على الاضطلاع بدور إيجابي.
وبعد اجتماع استمر قرابة الساعتين مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قال جابرييل للصحافيين “كلما طال أمد الأزمة بشأن قطر ستصبح خطوط الصراع أعمق وأقوى”.
وأضاف “نتطلع إلى مناقشة مباشرة في أقرب وقت ممكن بين جميع الأطراف المعنية لأن مزيدا من التصعيد لا يخدم أحدا”.
وقال ظريف إن إيران مهتمة بالعمل على حل سياسي للأزمة مع قطر التي تحتفظ بعلاقات جيدة مع طهران خلافا لجيرانها في الخليج. وقال ظريف إن الحل لن يتحقق من خلال “الضغط والعقوبات والحصار”.