البحرين اليوم – المنامة
وثّقت هيئة شؤون الأسرى ارتكاب قوات الأمن الخليفية وشرطة السجن المرتزقة سلسلة من الانتهاكات والتعذيب بحق المعتقلين السياسيين. وتأتي هذه الممارسات القمعية بعد احتجاجات الأسرى إثر استشهاد زميلهم الأسير حسين أمان داخل السجن.
شهادات عدة أكدتها الهيئة من خلال نزلاء جنائيين أفادت بأن مرتزقة الأمن شنت هجومًا عنيفًا على الأسرى في مبنى (10)، حيث تعرضوا للضرب والركل بوحشية خلال الأيام الماضية. أما الأسرى في مباني (6، 8، و9)، الذين تجنبوا التصعيد المباشر، فقد تعرضوا للتقييد القسري والضرب المتكرر ورشهم برذاذ الفلفل الحارق أثناء تقييدهم.
بعض الأسرى تمكنوا من إجراء مكالمات هاتفية مع عائلاتهم، لكن تلك المكالمات، التي كانت تهدف لتحسين صورة السجن أمام الخارج، تحولت إلى وسيلة لإيصال معاناتهم، قبل أن يتم قطعها فور حديثهم عن الانتهاكات.
ووفقًا لتقارير الهيئة، قامت إدارة السجن بتقسيم الأسرى إلى ثلاث مجموعات: تم نقل اثنتين منها إلى مبانٍ أخرى (3، 5، و2)، بينما لا تزال المجموعة الثالثة مجهولة المصير. وفي المقابل، يواصل الأسرى المحتجزون في مبنى 7 اعتصامهم بعد سيطرتهم عليه، في خطوة نادرة تسببت بإرباك القوات الأمنية، التي فشلت حتى الآن في اقتحام المبنى.
ورغم مرور سبعة أيام على الاعتصام، يعاني المحتجزون في مبنى (7) من حرمان كامل من الطعام، مما دفعهم إلى اصطياد طيور الحمام وشوائها لتخفيف الجوع.
وأكدت الهيئة أن هناك مخاوف من اندلاع مواجهة دامية في حال اقتحام مبنى 7، حيث قد يلجأ الأسرى للدفاع عن أنفسهم باستخدام أدوات بدائية صنعوها داخل السجن. وأكدت مصادر أن السلطات الأمنية أبدت صدمة من قدرة الأسرى على ابتكار وسائل مقاومة داخل الأسر.