البحرين اليوم – المنامة
شهد سجن جو، سيء الصيت تصعيدًا خطيرًا بعد تدخل قوات مكافحة الشغب لقمع السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام، إثر مطالبتهم بالسماح لزميلهم السجين، حسين علي مهدي، بإجراء اتصال مرئي مع والده الذي يستعد للخضوع لعملية زراعة كلى.
وبحسب ما أفاد به الناشط الحقوقي سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، رفضت إدارة السجن الظالمة هذا الطلب الإنساني رغم معرفة الإدارة بالحالة الصحية الحرجة لوالد السجين. وقد أثار هذا الرفض موجة احتجاج من السجناء في مبنى الإعدام، ما دفعهم للضغط على الشرطة لإعادة النظر والموافقة على الطلب.
لكن، بدلًا من تلبية المطلب، اتخذت إدارة السجن قرارًا بإدخال قوة مكافحة الشغب إلى المبنى، وقامت بنقل أربعة سجناء وهم محمد رمضان، حسين مرزوق، زهير إبراهيم، ومحمد رضي إلى الحبس الانفرادي في محاولة لقمع الاحتجاجات وإسكات المطالب.
ورغم جهود المرتزقة اللاحقة لعزل حسين علي مهدي في الحبس الانفرادي أيضًا، إلا أن تضامن السجناء الآخرين حال دون تمكنهم من تنفيذ هذا الإجراء حتى الآن.
وعقب هذه التطورات، لجأت إدارة السجن إلى قطع الاتصال عن السجناء وحرمانهم من الماء والطعام، ما يفاقم أوضاعهم ويثير مخاوف جدية بشأن سلامتهم.
ويأتي هذا التصعيد على مرأى ومسمع الجلّاد هشام إبراهيم المسؤول عن إدارة سجن جو، سيء السمعة في بيئة تفتقر إلى المحاسبة وتتسم بالقمع تجاه السجناء السياسيين.