تشييع رمزي للشهيد نبيل السميع وبدء مجالس العزاء في بلدة السنابس بعد دفنه قسرا خلافا لوصيته
المنامة – البحرين اليوم
نظم آباء شهداء وناشطون زيارة لمنزل عائلة الشهيد نبيل السميع في بلدة إسكان عالي مساء أمس الأربعاء، ٢١ يونيو، وقدموا العزاء للعائلة، كما أشادوا بتاريخ عائلة السميع وتقديمها للشهداء والمضحين على مدى أكثر من عقدين (شاهد: هنا).
وتبدأ اليوم الخميس ٢٢ يونيو ٢٠١٧م مجالس عزاء الشهيد السميع في بلدة السنابس بمأتمي السنابس للرجال وبن خميس للنساء وعلى مدى ٣ أيام، ودعت القوى الثورية المعارضة لأوسع مشاركة في مجالس عزاء الشهيد والخروج الحاشد في ختام مراسم العزاء. ويأتي ذلك بعد الأنباء التي أكدت دفن الشهيد قسرا في مقبرة الحورة ومن غير موافقة أهله، وخلافا لوصيته التي كتبها بخط يده وأوصى فيها بدفنه في مسقط رأسه السنابس، والتي خرج أهلها مساء أمس في تشييع رمزي هتف المشاركون فيها بالوفاء للشهيد والفداء لخطه والاستمرار في نهجه، كما دوّى خلال التشييع هتاف “الموت لآل سعود والموت لآل خليفة” (شاهد: هنا وهنا).
وقد أشعل استشهاد الناشط السميع احتجاجات غاضبة في مختلف مناطق البحرين التي شهدت تظاهرات وعمليات ميدانية ضد القوات الخليفية وآلياتها.
ويُعد الشهيد من النشطاء المعروفين في الحراك الشعبي والثوري، وكان له حضوره الفاعل منذ انتفاضة التسعينات التي أُعتقل خلالها، كما تعرض للملاحقة والاستدعاء في السنوات التي أعقبت ذلك، وصولا إلى ثورة ١٤ فبراير ٢٠١١ والتي كان حاضرا في مختلف ميادينها، أسوةً بأسرة السميع المعروفة بوافر من التضحيات، وبينهم ابنه جهاد الذي اعتقل وهو لم يتجاوز سنه العاشرة. وقد كان الشهيد مستهدفاً من المخابرات الخليفية حتى حين استشهاده، ونعته قوى ثورية باعتباره “شهيدا مقاوما”.