النظام الخليفي المتصهين يواصل منع أكبر صلاة جمعة للشيعة رغم مزاعمه حول “التعايش السلمي”!

البحرين اليوم – المنامة
يواصل النظام الخليفي سياسته القمعية تجاه الحريات الدينية، حيث منع مجددًا إقامة أكبر صلاة جمعة للشيعة في البلاد، وذلك بعد يومين فقط من احتفاله بموافقة الأمم المتحدة على مبادرته بتحديد “يوم عالمي للتعايش السلمي”.
وأردفت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، الجمعة 7 مارس، أن هذا الحظر يكمل شهره الخامس على التوالي، منذ أن فرضته السلطات الخليفية في أكتوبر الماضي (2024)، بحجة التوترات في غزة ولبنان، والتي استغلتها كذريعة لاعتقال إمام وخطيب الجمعة، العلامة الشيخ علي الصددي، واتهام المصلين بالتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ورغم أن النظام المتصهين رفع حصاره الأمني الأسبوعي عن منطقة الدراز، حيث يقع جامع الإمام الصادق (ع)، خلال انعقاد مؤتمر “الحوار الإسلامي – الإسلامي”، إلا أنه سرعان ما أعاد فرضه بعد أسبوعين فقط من انتهاء المؤتمر، ليبلغ إدارة المسجد باستمرار منع الصلاة، في تحدٍ واضح لمطالب كبار العلماء باستئنافها.
ويشهد محيط الدراز كل أسبوع انتشارًا أمنيًا مكثفًا، حيث تمنع قوات النظام المرتزقة دخول غير القاطنين إلى المنطقة حتى بعد الظهيرة، في إطار حملة تقودها وزارة الداخلية الخليفية منذ سبتمبر الماضي، بهدف خنق التضامن الشعبي البحراني مع قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
يأتي هذا التصعيد ليؤكد مجددًا التناقض بين الخطاب الرسمي للنظام الخليفي المتصهين وممارساته الفعلية على الأرض، حيث يدّعي الترويج لـ”التعايش السلمي” عالميًا، بينما يواصل قمع الحريات الدينية وتكميم الأفواه داخل البلاد.