تركي البنعلي من بين المرشحين لخلافة العدناني المتحدث السابق باسم “داعش”
البحرين اليوم – (خاص)
أوردت تقارير صحافية أجنبية بأن تركي البنلعي، القيادي في تنظيم “داعش” الإرهابي، من بين الأسماء التي يجري تداولها لخلافة المتحدث السابق باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، الذي قُتِل مؤخرا في غارة جوية في بلدة الباب قرب مدينة حلب السورية.
ونشرت صحيفة “الصنداي تايمز” البريطانية اليوم الأحد، ٤ سبتمبر، تقريرا ذكرت فيه بأن البنعلي – الذي كان يتنقل بحرية في البحرين حتى العام ٢٠١٤م – هو من بين المرشحين لخلافة العدناني، إضافة إلى سوري آخر، وأوضحت بأن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي “يجري مقابلات مع المرشحين”، وذكرت بأن البنعلي (٣٢ عاما) “يُعتقد بأنه يعمل مفتيا للتنظيم، وقد أفتى سابقا بجواز اغتصاب الإيزيديات”.
ومن المعروف بأن البنعلي كان ينظم تجمعات علنية داخل البحرين لمناصري تنظيم “القاعدة”، وظهر في إحدى التجمعات في العام ٢٠١٢م أمام مبنى السفارة الأمريكية في البحرين وحوله أعلام تنظيم “القاعدة” وسط هتافات التأييد لزعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن. ولم يجد البنعلي – الذي ينتمي إلى عائلة موالية لآل خليفة ويعمل كثير من أفرادها في الأجهزة الأمنية والعسكرية – عائقا في الخروج من البلاد والدخول إليها، حتى فبراير ٢٠١٤م، حيث كان يسافر إلى مناطق القتال في سوريا وغيرها دون أن يتم توقيفه، وكان يعلن مناصرته للتنظيمات التكفيرية، وظهرت له وقتها العديد من المحاضرات واللقاءات داخل البحرين وهو يعلن نصرته لهذه التنظيمات وبخطابات تكفيرية للشيعة على وجه الخصوص.
ويؤكد ناشطون تواطوء النظام الخليفي مع العناصر التي خرجت من البحرين للقتال مع “داعش”، وبينها ضباط سابقون، وقال الناشط المعتقل نبيل رجب في تغريدة سابقة بأن “الأجهزة الأمنية (الخليفية) تمثل حاضنة أيديولوجية للدواعش”، حيث تسود هذه الأجهزة “عقيدة” تكفيرية للشيعة، وتطبع منشورات تتضمن هذه العقيدة، كما اعتاد الجلادون والضباط على شتم عقائد الشيعة وأئمتهم أثناء التحقيق مع المعتقلين، كما ظهر أخيرا مع فضيحة الشتائم الطائفية السوقية التي كتبها نائب رئيس الأمن العام الخليفي، الجلاد خليفة أحمد الخليفة، والتي تجاوزت في تعديها ما ينشره التكفيريون والدواعش، بحسب ناشطين.