ترحيب دولي بفوز “إنفانتينو” برئاسة “فيفا”…وارتياح لهزيمة سلمان الخليفة
من العالم-البحرين اليوم:
رحّبت العديد من الأوساط الرياضية في العالم بإنتخاب السويسري “جياني إنفانتينو” لرئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. وراى مسؤولون رياضيون حاليون وسابقون أن انتخاب انفانتينو يعطي الهيئة الحاكمة على كرة القدم العالمية, الوقت الذي تحتاجه للبدء بمعالجة قضايا الفساد والمشاكل الأخرى التي يواجهها الإتحاد, الذي يمر في أسوأ أزمة ومنذ تأسيسه قبل 112 عاما.
ورحّب “ريفن أندال” الرئيس السابق لإتحاد كرة القدم النرويجي وعضو اللجنة التنفيذية في “فيفا” بإنتخاب إنفانتينو واعتبره يشكل “بداية عهدٍ جديد لكرة القدم على الرغم من المشاكل التي تواجهها” مطالبا ب”إعطاءه الوقت الكافي لمعرفة ما يجب عليه القيام به, وترك الجميع يهدأوا قليلا”.
ومن جانب آخر أبدى أحد من وصفتهم وكالة “رويترز” بالمطلعين على بواطن الأمور في كرة القدم وطلب عدم الكشف عن إسمه(أبدى) إرتياحه لعدم إنتخاب سلمان ابراهيم الخليفة رئيسا للأتحاد قائلا” قد يكون أمرا مساعدا أن المنظمة لم تختار الشيخ سلمان من البحرين، الذي اضطر مرارا وتكرارا, الى نفي أي دور له في حملة حكومته ضد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية قبل خمس سنوات”.
واضاف “لو ان الشيخ سلمان فاز في هذه الانتخابات،وأصبح رئيسا بعد الاتهامات الموجهة ضده والتي تنطوي على انتهاكات حقوق الإنسان، فإن اهتمام السلطات القضائية سيكون بلا هوادة”.
كما ورحّب جريج دايك، رئيس الاتحاد الانجليزي، أيضا بفوز إنفانتينو واعرب عن إرتياحه لعدم فوز شخص آخر, قائلا “ كان آخر ما تحتاج اليه لكرة القدم هو رئيس آخر يحمل كومة من الأمتعة المشبوهة في عمله”, في إشارة الى سلمان الخليفة المتهم بإرتكاب إنتهاكات لحقوق الإنسان.
ورحّب طوكيو سكسويل المرشح الجنوب أفريقي الذي إنسحب من السباق قبل لحظات من بدء التصويت قائلا “اعتقد انه لشرف عظيم بالنسبة لنا أن نراه يقود الفيفا للخروج من المستنقع الحالي الذي وقع فيه”.
ومن جهة أخرى عزا هاني أبو ريدة عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي والإفريقي خسارة سلمان الخليفة الى تشتت الأصوات العربية بين سلمان ومنافسه الأردني علي بن الحسين.
كانت أبرز ردود الأفعال على خسارة سلمان الخليفة تلك التي صدرت من سلطات البحرين إذ أثنى رئيس الوزراء خليفة سلمان الخليفة على مشاركة سلمان في الإنتخابات ووصفها ب”المشرفة”. واما ناصر حمد الخليفة نجل خاكم البحرين, رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية ، فأدعى بأن “الشيخ” سلمان استطاع أن يروج لمملكة البحرين بصورة متميزة فى سباقه الانتخابي”.
وهو التصريح الذي أثار سخرية العديد من الناشطين البحرانيّين الذين أشاروا الى أن ذكر اسم سلمان الخليفة في وسائل الإعلام كان “مقرونا بذكر إنتهاكات آل خليفة لحقوق الإنسان في البحرين” وبأن ترشيحه للمنصب “جلب أنظار المجتمع الدولي الى الجرائم التي ترتكبها عائلة سلمان في البحرين”.
معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) , الذي قاد حملة حقوقية واسعة خلال الشهور الماضية ضد ترشيح سلمان الخليفة لمنصب رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم, كان اول المرحبين بالهزيمة التي لحقت به, إذ عبر سيد أحمد الوداعي المدير في المعهد عن سعادته بخسارة سلمان قائلا””إنني وضحايا انتهاكات حقوق الأنسان في البحرين, سررنا بخسارة سلمان, لكننا سنواصل الضغوط من أجل التحقيق في تلك الإنتهاكات”. وأضاف” لو كانت لديه شجاعة فليدعوا لإطلاق سراح الرياضيين المعتقلين في البحرين”.
ومن جانبه رحّب حسين عبدالله المدير التنفيذي لمنظمة امريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) بخسارة سلمان وقال في تصريح خصّ به وكالة أنباء (البحرين اليوم)” لقد إتخذ أعضاء الفيفا القرار الصحيح بعدم التصويت لصالحه ليكون رئيس الإتحاد الجديد” لكنه أكّد بان تلك الخسارة “لا تعني توقف منظمته عن ملاحقة سلمان” مضيفا” بانه مازال رئيسا للإتحاد الآسيوي لكرة القدم, وإن الرياضيين في آسيا يستحقون ان يتولى رئاسة إتحادهم شخص نزيه وأيديه غير ملطّخة بإنتهاكات حقوق الإنسان ولا بالفساد”.
يذكر ان سلمان إبراهيم الخليفة فشل يوم امس الجمعه في الفوز بثقة الدول الأعضاء في الإتحاد الدولي لكرة القدم, بعد خسارته في الإنتخابات لصالح منافسه السويسري “جياني إنفانتيو” الذي أصبح الرئيس الخامس للأتحاد خلال تاريخه.
وتُعزى خسارته الى الحملة الحقوقية التي شنّها عليه معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) الذي قاد حملة دولية منظمة عبر وسائل الإعلام وسلط فيها الضوء على الأنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها سلمان ابراهيم الخليفة بحق الرياضيين البحرانيين الذين شاركوا في العام 2011 في إحتجاجات مناهضة لنظام عائلته القمعي .