البحرين اليوم – (وكالات، خاص)
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء ٨ مايو ٢٠١٨م الخروج من الاتفاق النووي مع إيران، وقال بأن الاتفاق “فشل” في منع إيران من مساعيها للحصول على الأسلحة النووية، وفق ادعائه، وأعلن ترامب إمضاء فرض عقوبات “أكثر صرامة” على إيران.
وكانت السعودية وإسرائيل من أوائل الدول التي سارعت للترحيب بقرار ترامب، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “قرار شجاع وصحيح”، وعبر عن شكره لترامب لمنعه طهران من “امتلاك سلاح نووي في أي وقت” بحسب زعمه، فيما عبرت الرياض عن تأييدها للقرار.
وادعت السعودية بأن “إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها، واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، خاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها الجماعات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك حزب الله ومليشيا الحوثي” وفق المزاعم السعودية.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن بلاده اتخذت قرارات للحيلولة دون نجاح واشنطن في الضغط عليها سياسيا واقتصاديا، وقال بأن الاتفاق النووي جار على حاله من دون الولايات المتحدة، و”أنها لا يحق لها الخروج من اتفاق وافق عليه مجلس الأمن”.
وعبر أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي عن رفضهم لقرار ترامب متهمين إياها بـ”الإنعزالية”.
وقد أمهل جون بولتون، المستشار في البيت الأبيض، الشركات الأوروبية ٦ أشهر كأحد أقصى لإنهاء علاقاتها ونشاطاتها التجارية والاقتصادية مع إيران.
وقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه “العميق” من قرار واشنطن، ودعا الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق إلى “الوفاء بالتزاماتها”، فيما أكدت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا في بيان مشترك استمرار التزامها بالاتفاق النووي مع إيران، وهو ما قد يثير تساؤلات حول العلاقات التي ستكون عليها هذه الدول مع الولايات المتحدة، وخاصة بعد سريان العقوبات الأمريكية الجديدة ضد طهران والتي ستطال المصالح الاقتصادية الأوروبية في إيران.
