ترامب يطلق يد حمد الخليفة لقمع البحرانيين: علاقاتنا لن تتوتّر مجدّدا
من الرياض-البحرين اليوم
أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحاكم البحرين حمد الخليفة على أن العلاقات بين الولايات المتحدة والبحرين ستتتجه نحو التحسن مؤكدا على أن التوتر لن يعتريها مجدّدا، بحسب تعبيره.
جاء ذلك بعد لقائه حاكم البحرين في الرياض يوم أمس الأحد (21 مايو 2017) خلال زيارته إلى السعودية.
وقال ترامب أثناء جلسة تصوير مع الحاكم الخليفي حمد عيسى في الرياض “العلاقات بين بلدينا رائعة وإن كان قد شابها بعض التوتر.. لكن لن يكون هناك توتر مع هذه الإدارة”، مضيفا “سنقيم علاقة طويلة الأجل جدا. وأتطلع بشدة إلى هذا.. فهناك الكثير من القواسم المشتركة”.
مراقبون اعتبروا هذه التصريحات بمثابة ضوء أخضر للنظام الحاكم في البحرين للإستمرار في حملاته القمعية ضد الشعب البحراني، والتي كانت تسبّب أحيانا توتّرا مع الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك او باما.
وقد توتّرت العلاقات بين الطرفين إثر اشتراط الإدارة السابقة تحسين أوضاع حقوق الإنسان لتمرير صفقة لبيع أسلحة الى البحرين. لكن البيت الأبيض بعد تولي ترامب الرئاسة قرّر المضي في صفقة بيع 19 طائرة من طراز إف-16 والمعدات الخاصة بها إلى البحرين مقابل خمسة مليارات دولار، وهي الصفقة التي تم تعليقها في العام الماضي بعد أن اشترطت إدارة أوباما لإتمامها إطلاق سراح الحقوقي البارز نبيل رجب.
وكالة رويترز التي نقلت الخبر أشارت إلى أن النظام الخليفي في البحرين وبمساعدة دول خليجية؛ قمع الإحتجاجات التي اندلعت بالتزامن مع الربيع العربي والتي قادتها الأغلبية الشيعية للمطالبة بمزيد من الحقوق.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الخليفي الشيخ خالد الخليفة إن ترامب “تفهم بشكل أفضل من سلفه باراك أوباما التهديدات الإيرانية التي تواجهها دول الخليج المتحالفة مع الولايات المتحدة”.
ويأتي هذا الموقف الأمريكي في سياق سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة التي لا تعطي أي اعتبار لحقوق الإنسان، كما عبّر عن ذلك وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون الذي أكّد أن الأمن القومي والإقتصاد مقدّم على حقوق الإنسان.