تحركات عسكرية في محيط بلدة الدراز المحاصرة.. والمعتصمون يحيون ذكرى وفاة الرسول الكريم
المنامة – البحرين اليوم
نفذت القوات الخليفية صباح اليوم الثلاثاء، ٢٩ نوفمبر، استنفارا عسكريا واسعا في محيط بلدة الدراز المحاصرة، وشوهدت آلياتها العسكرية وهي تطوّق المدخل الرئيسي للبلدة وأغلقت دوار الشهيد فاضل العبيدي من جهة دوار سار، ما أدى إلى اكتظاظ الشوارع المحيطة بالسيارات والمركبات.
العملية التي وصفها الأهالي ب”الإرهابية” شاركت فيها طائرات مروحية حلقت على علو منخفض فوق سماء البلدة، كما شوهدت القوات الخليفية المدعومة بالقوات الخاصة (الكوماندوز) والمليشيات المسلحة وهي تطوق مقر جمعية التوعية الإسلامية (المغلقة منذ يونيو الماضي). وقال شهود عيان بأن القوات منعت المواطنين في فترة الصباح الباكر من الخروج من البلدة أو الدخول إليها.
ولم تتضح بعد أسباب هذا الاستنفار الذي تكرر لليوم الثاني على التوالي، وما إذا كان جزءا من الترهيب والحرب النفسية التي يمارسها الخليفيون ضد الاعتصام المفتوح في البلدة، أم أن هناك “نوايا جدية للإقدام على خطوة أمنية ضد المعتصمين”، حيث يراهن النظام الخليفي على كسر شوكة المعتصمين من خلال حصاره الخانق على البلدة الذي بدأ منذ أكثر من ٥ أشهر.
في المقابل، واصل المعتصمون في جوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم اعتصامهم الذي تجاوز يومه الثالث والستين بعد المائة، وأحيت الحشود مساء أمس ذكرى وفاة الرسول الكريم في موقع الاعتصام، ورُفعت خلال ذلك صور الشيخ قاسم والهتافات الثورية التي أكدت الاستمرار في الدفاع عنه وفي مواجهة مشروع الاستهداف الذي يواجهه السكان الأصليون في البلاد.