المنامة – البحرين اليوم
برأت محكمة خليفية يوم أمس أحد أفراد القوات الخليفية رُفعت ضده شكوى بالاعتداء ضربا على أحد المعتقلين السياسيين في سجت جو المركزي، بحسب ما نقلت صحيفة الوسط المحلية اليوم الجمعة، 18 مارس.
يأتي ذلك في سياق ما يؤكده النشطاء المحليون والتقارير الدولية بأنّ السلطات الخليفية تمارس سياسة “الإفلات من العقاب” من خلال حماية العاملين في أجهزتها الأمنية من العقوبة على خلفية تورطها في انتهاكات واسعة ضد البحرانيين، داخل السجون وخارجها.
إلى ذلك أكد الناشط الحقوقي البحراني نبيل رجب أنه كان شاهداً على تورط مجموعة من الشرطة الخليفية في الاعتداء على شبان بحرانيين أثناء اعتقاله في سجن جو في منتصف عام 2013م، وأشار إلى أنه تبيّن أن المحاكم برأت هذه المجموعة.
وأوضح رجب بأن الشبان المعتدى عليهم ب”الضرب والركل والصّفع”، تعرض بعضهم لنزف الدم من الرأس، وقال بأنه وثق “هذه الجريمة” مع الجهات المعنية في الأمم المتحدة “لكي تأخذ مجراها إلى العادلة”.
وعبر رجب عن دهشته بأن المحكمة “برأت هؤلاء المعذبين”، وعددهم 9 من “رجال الشرطة”، بحسب ما أكدت صحيفة الوسط قبل أيام.
وقال رجب بأن السلطات زعمت بأنها قدّمت المعذبين للمحكمة، إلا أنه عبّر عن عدم الإطمئنان من الإجراءات الرسمية “منذ البداية، نتيجة أسباب كثيرة”.
وأضاف “تأكدت من هذا الرأي عندما عرفت أن المحكمة قد برأت هؤلاء المعذبين قبل بضعة أيام”، وذلك على الرغم من كونه كان أحد الشهود على الجريمة التي ارتكبها أفراد الشرطة بإساءة معاملة السجناء.
ويقول ناشطون بأن هناك تواطوءا بين الأجهزة الأمنية ومحاكم النظام الخليفي، وينتمي عدد من القضاة في هذه المحاكم إلى عائلة آل خليفة، كما أن كلهم يدينون بالولاء للحاكم الخليفي حمد عيسى الخليفة الذي يعينهم بحسب الولاء والانتماء الطائفي.