تأجيل محاكمة الشيخ علي سلمان إلى الثامن من مارس.. وخشية من الحكم عليه بالإعدام في حال الإدانة
المنامة – البحرين اليوم
أجّلت محكمة خليفية اليوم الخميس، الأول من مارس ٢٠١٨، محاكمة أمين عام جمعية الوفاق (المغلقة) المعتقل الشيخ علي سلمان، مع اثنين آخرين، وذلك في القضية المتعلقة بالاتصالات مع مسؤول قطري في العام ٢٠١١م تناولت النقاش حول “مبادرة” لمعالجة الأوضاع السياسية في البلاد.
ومن المقرر أن تُعقد الجلسة المقبلة في الثامن من مارس الجاري، حيث تُقدّم فيها النيابة العامة الخليفية مرافعتها في الاتهامات الموجهة إلى الشيخ سلمان وكلّ من الشيخ حسن سلطان وعلي الأسود، على خلفية الاتصالات الهاتفية مع وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم، حيث اتُّهم الثلاثة بالتآمر المزعوم للإطاحة بالنظام الخليفي.
وأُعتقل الشيخ سلمان في ديسمبر ٢٠١٤ وحُكم عليه بالسجن ٤ سنوات بتهمة “التحريض على عصيان وكراهية النظام”، على خلفية خطبه السياسية.
وأوضح معارضون بأن الاتهامات الجديدة الموجهة ضد الشيخ سلمان جاءت مع اقتراب فترة سجنه على نهايتها، وذلك بقصد “الابتزاز السياسي” والإبقاء عليه داخل السجن، مع احتمال إصدار أحكام مغلظة ضده، حيث تشير الاتهامات ضده إلى “تبادل المعلومات الاستخبارية مع دولة أجنبية، والقيام بأعمال عدائية ضد البحرين وتقويض وضعها السياسي والاقتصادي ومصالحها للإطاحة بالنظام السياسي”، إضافة إلى تهمة إفشاء أسرار دفاعية”، وهي تهم ترقى إلى “الخيانة العظمى” وقد يواجه الشيخ سلمان عقوبة الإعدام في حال إدانته بها، كما قال ناشطون.
وذكرت تقارير حقوقية بأن الاتهامات الجديدة ضد الشيخ سلمان جاءت في سياق “هجوم واسع على المعارضة السياسية قبل انتخابات العام ٢٠١٨م لمجلس النواب”، وسبق ذلك إصدار محكمة خليفية قرار نهائي بحل جمعية “الوفاق”، كما تم حل جمعية “وعد” في العام الماضي.