بيان مشترك من 16 منظمة حقوقية يطالب بإطلاق سراح القيادي البارز الدكتور عبد الجليل السنكيس دون قيد أو شرط
البحرين اليوم – لندن
طالبت 16 منظمة حقوقية بإطلاق سراح القيادي البحراني البارز الدكتور عبد الجليل السنكيس دون قيد أو شرط. جاء ذلك في بيان صدر هذا اليوم (الجمعة 30 يوليو) مع دخول السنكيس أسبوعه الرابع من الإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة في السجن، وتقييد الإتصالات والإستيلاء على كتاب أعده في السجن واستغرق في كتابته ٤ سنوات.
البيان أكد على أن كتاب السنكيس والذي ألفه عن اللهجات والأمثال البحرانية، لم يتطرق إلى الأوضاع السياسية ويعتبر من ملكيته الفكرية، ويجب إعادته إليه أو تسليمه إلى عائلته.
وسلط البيان الضوء على بيان “ الأمانة العامة للتظلمات” حول إضراب السنكيس، متهمة إياها “بتبرأة مسؤولي السجن من ارتكاب أي مخالفات”. وأضاف البيان أن الأمانة لم تجري مقابلة مع الدكتور السنكيس وانحازت لرأي إدارة سجن جو. وسبق أن وجهت الأمم المتحدة إدانة لعمل تلك أمانة التظلمات والهيئات “الرقابية” الأخرى التابعة لوزارة الداخلية في البحرين والتي تتلقى أيضا تدريبا وتمويلا من الحكومة البريطانية.
ووصفت المنظمات سجن جو الذي يقضي فيه السنكيس حكما بالسجن المؤبد منذ العام 2011، بسيء السمعة، مؤكدة أن اعتقال السنكيس وهو أكاديمي وأستاذ جامعي كان بسبب دوره في المؤيد للحراك المطالب بالديمقراطية. كما نوه البيان إلى أن السنكيس كان مشاركا أيضا في برنامج درابر هيلز في مركز تنمية الديمقراطية وسيادة القانون بجامعة ستانفورد.
ويعاني الأكاديمي والقيادي البارز من مشاكل صحية متعددة، بينها إصابته بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، الأمر الذي يجعله محتاجا في حركته للعكاز أو الكرسي المتحرك، كما أنه يصاب بنوبات متكررة من الدوار وآلام شديدة في الرأس، إلى جانب معاناته من فقر الدم. هذه المشاكل الصحية وغيرها تجعل من الوضع الصحي للدكتور السنكيس خطيرا جدا وهو يدخل أسبوعه الرابع من الإضراب عن الطعام.
البيان أشار أيضا إلى تعرض السنكيس إلى تعذيب بشع أبان اعتقاله في مارس 2011، شمل الصعق الكهربائي والتحرش الجنسي والسجن الإنفرادي وغيرها من ضروب المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة. وقد أشار تقرير “اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق” إلى إفادة السنكيس وبعض أساليب التعيب المروعة التي تعرض إليها.
ويعد السنكيس من أبرز المدونين والمدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين في البحرين. وكانت هناك نداءات دولية مختلفة طالبت بإطلاق سراح السنكيس وقادة المعارضة، وهي دعوة أطلقها مشرعون في البرلمان البريطاني والألماني والإيطالي والبرلمان الأوربي وأعضاء من مجلس الكونجرس الأمريكي. وإلى جانب المنظمات الحقوقية الدولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، فقد دعا أيضا مقررون خاصون من الأمم المتحدة إلى إطلاق سراح الدكتور السنكيس في وقت سابق.
ويذكر أن السنكيس قد أدخل المستشفى بعد تراجع وضعه الصحي بسبب الإضراب، وقد خسر من وزنه 10 كيلو غرام، كما أن نسبة السكر في الدم انخفضت لمستويات خطيرة جدا.
وعلق مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية سيد أحمد الوداعي بالقول “ إن مصادرة أبحاث الدكتور السنكيس هي محاولة ساخرة أخرى لإذلال قائد شجاع يرفض الخضوع في مواجهة الإنتهاكات”. من جانبه قال المدير التنفيدي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين حسين عبد الله “ إن حلفاء لبحرين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التزام الصمت في مواجهة سجن الدكتور السنكيس غير القانوني والانتهاكات العديدة التي تعرض لها. هذه المعايير المزدوجة الصارخة تكشف مدى ضحالة سطحية التزامهم المعلن بحقوق الإنسان”.
المنظمات الموقعة:
1. أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB).
3. مركز البحرين لحقوق الإنسان (BCHR).
4. معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD).
5. سيفيكاس
6. لجنة حماية الصحفيين (CPJ)
7. نادي القلم الإنجليزي (English PEN)
8. المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان (ECDHR).
9. مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR).
10. جمعية حقوق الإنسان أولاً ( HRF ).
11. آي إف إي أكس (IFEX).
12. الخدمة الدولية لحقوق الإنسان (ISHR).
13. نادي القلم الدولي PEN International)).
14. منظمة أكاديميون في خطر (Scholars at Risk).
15. منظمة ريدرس (REDRESS).
16. المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب (OMCT).