المنامة – البحرين اليوم
أصدر سجناء في عنبر 10 بسجن جو المركزي في البحرين بيانا أوضحوا فيه حقيقة ما يجري من انتهاكات داخل السجن، وأكدوا عدم “دقة” تصريحات بعض المفرَج عنهم مؤخراً بشأن ما يجري في داخل المعتقلات.
البيان الذي صدر اليوم الجمعة، 25 مارس، أشاروا إلى السمعة المعروفة عن سجن جو باعتباره “أحد مقرات تعذيب سجناء الرأي”.
وإذ هنأ البيان عائلة الشيخ جاسم الدمستاني على الإفراج عنه مؤخراً، وما لاقاه خلال 5 سنوات “من شتى أصناف التعذيب النفسي والجسدي”، فإن البيان أشار إلى “المآسي والجرائم” التي تمارسها إدارة السجن بحق السجناء، وأوضح بأن هناك “تناقضا بين الحقيقة المؤلمة الجارية في السجن، ولقاء الشيخ الدمستاني مع صحيفة الوسط”، معرباً عن الأسف حيال ذلك. (اقرأ: مقابلة الشيخ الدمستاني مع الوسط: هنا)
وبشأن حرية الشعائر الدينية، أوضح البيان بأن ما جاء على لسان الشيخ الدمستاني في المقابلة الصحافية “كان غير حقيقي”، مضيفاً بأن بالمسؤولين في السجن كانوا يسعون “لتجييش الحس الطائفي ويعمدون في محاربة المذهب الشيعي بشتى الوسائل”، بما في ذلك منع الأذان، ونزع “الرايات التي تنصب في المناسبات الدينية تأسياً بأصحاب الليالي من الأئمة والأصحاب”، وكذلك رمي وكسر “الترب الحسينية، وتعذب رجال الدين من بينهم هو سماحة الشيخ جاسم الدمستاني عبر إجبارهم على التلفظ بشعارات موالية للنظام الحاكم ورموزه وحلق شعر رؤوسهم وذقونهم عنوة”.
وأبدى البيان استغرابه مما جاء على لسان الشيخ الدمستاني، وقال “لا نستطيع أن نتخيل أن صاحب هذا اللقاء هو الرجل الدين نفسه الذي أجْبر من قبل إدارة السجن التي يُحسِّن صورتها؛ بالنزول على ركبتيه، ووضع حذاء في فمه، وسكب الماء على جميع أنحاء جسده، وإجباره على التلفظ بشعارات موالية للنظام الحاكم ورموزه”.
وشدد البيان على “الاحترام الشديد” لكلّ “الآراء والأفكار السياسية التي تطرق لها سماحة الشيخ جاسم الدمستاني”، رغم الاختلاف معه، إلا أن بيان السجناء أوضح بأن ذلك “لا يستدعي تهميش آراء ومطالب الآخرين وتوصيفها بالتطرف”.
