بوريس جونسون يواجه انتقاذات لاذعة من نواب بريطانيين بعد استقباله ولي عهد البحرين.. رئيسا وزراء بلا أخلاق
البحرين اليوم-لندن
عبر عضو مجلس اللوردات بو سكريفن عن صدمته من لقاء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هذا اليوم (الخميس ١٧ يونيو) مع نظيره من جانب البحرين سلمان الخليفة والذي يشغر منصبي ولاية العهد ورئاسة الوزراء.
وقال سكريفن في تغريدة على حسابه في تويتر أنه مصدوم لكنه غير متفاجأ من هذا اللقاء “الذي تقدمت فيه المصالح التجارية على حساب قضايا التعذيب في البحرين”.
وتابع سكريفن بأن حكومة بلاده “سمحت للبحرين بدوس حقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب”، معتبرا أن ما يهمهم أكثر “هو إبرام الصفقات التجارية”.
وعلق عضو حزب الديمقراطيين الأحرار في مجلس اللوردات البريطاني على مزحة دارت بين بوريس جونسون وسلمان الخليفة، مفادها أن الأخيريين اجتمعا حين كان بوريس جونسون وزيرا وكان سلمان ينوي شراء حافلات من لندن، لكن سلمان فضل شراء التاكسي. وفي تعليقه قال اللورد سكريفن “ تكسي فوق التعذيب” ، وأضاف “رئيسا وزراء بلا أخلاق .. لا يصدق”.
صحيفة الإندبندت البريطانية نشرت مقالا تحت عنوان (وقود القمع: غضب بعد لقاء بوريس جونسون ولي عهد البحرين). وتطرق مقال الإندبندنت إلى التعذيب الممنهج في البحرين، مشيرا إلى بيان صدر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان مؤخرا يتحدث عن خرق للقانون الدولي في الممارسات القمعية داخل البحرين.
جيد بسيوني من منظمة ريفريف المختصة بمناهضة أحكام الإعدام، عبرت عن استغرابها لما وصفته “دخول سلمان الخليفة من الباب الخلفي”. واتهمت بسيوني الحكومة البريطانية بعدم احترام قيم الديمقراطية بسبب دعمها لنظام الحكم في البحرين رغم معرفتهم بأنهم “ يستخدمون التعذيب وأحكام الإعدام بطريقة ممنهجة ضد المعارضيين السياسيين”.
من جانبه طالب مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) سيد أحمد الوداعي بأن تكون حقوق الإنسان على المعيار الرئيسي لأي اتفاقات تجارية. وبشأن عقد اللقاء بشكل سري بعيدا عن الإعلام علق الوداعي “ آخر مرة اعتصمت أمام مبنى رئاسة الوزراء أثناء زيارة لوفد من العائلة الحاكمة تم زج أفراد من أسرتي في السجن، ولذلك أستطيع أن أفهم وضع السرية على مثل هذه اللقاءات”.
واحتج نشطاء خارج مبنى رئاسة الوزراء ورفعوا هتافات تتهم تحمل سلمان مسؤولية استمرار التعذيب. وكانت الهتافات تسمع بشكل واضح أثناء استقبال بوريس جونسون لنظيره.