بمشاركة عضوا الكونجرس الأمريكي إلهان عمر و جيم ماكغوفرن: ADHRB تثير ملف جرائم الداخلية في البحرين وتطالب بإعادة حظر بيع الأسلحة الأمريكية
البحرين اليوم-واشنطن
استعرضت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ( ADHRB ) ملف تورط وزارة الداخلية في البحرين بجرائم التعذيب والإنتهاكات، خلال ندوة عقدتها اليوم (الثلاثاء 11 يونيو) بمجلس الكونجرس الأمريكي.
وشارك في الندوة عضوا مجلس الكونجرس الأمريكي عن حزب الديمقراطيين إلهان عمر وجيم ماكغوفرن. وتطرقت ADHRB إلى نماذج من الإنتهاكات الممنهجة لأجهزة الأمن الخليفي المنضوية تحت وزارة الداخلية في البحرين.
واعتبرت المنظمة أن “مرافق التحقيقات الجنائية في البحرين هي مراكز للتعذيب وأشكال المعاملة السيئة والحاطة بالكرامة”. واعتبرت المنظمة أن غياب المسائلة والإفلات من العقاب دفع المسؤولين عن الإنتهاكات إلى الوصول إلى نتيج مفادها هو أن “ الإساءة تؤدي في أسوأ الأحوال إلى صفعة على المعصم، وفي أحسنها تؤدي إلى الترقية”. وهو ما حصل بالفعل لعدد من الضباط المتورطين بالتعذيب حيث حصل بعضهم على ترقيات بدل المحاسبة، وكان آخرهم خليفة بن أحمد الذي صدر مرسوم ملكي قبل يومين لترقيته برتبة وكيل وزارة.
وقد تحدث المدير التننفيدي ل ADHRB حسين عبد الله، وعضو المنظمة جودي فيتوري في جوانب متعددة منها الفساد في الأجهزة الأمنية، وتواطىء أفراد من العائلة الحاكمة في البحرين بالجرائم، وكذلك استخدامهم للورقة الطائفية لتضييع الحقيقة وتزييف الواقع.
وأطلعت ADHRBالمشاركين في الندوة على حملة “الإشعار الأحمر” التي أطلقتها الشهر الماضي للتعريف بالمتورطين بالإنتهاكات من وزارة الداخلية في البحرين. ودعت المنظمة إلى تعميم القائمة واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لوقف الإنتهاكات التي تطال المدافعين عن حقوق الإنسان. وفي ذلك أشارت المنظمة إلى قضية الرمز الحقوقي البارز نبيل رجب والذي زُج به في السجن بسبب تعبيره عن الرأي بالكتابه في حسابه على “تويتر”.
وفي ذلك الصدد عبر عضو الكونجرس جيم ماكغوفرن عن رفضه لاستمرار اعتقال نبيل رجب، مؤكدا بإن اعتقاله “غير مقبول”، مشددا على أن رجب هو سجين رأي. وقال ماكغوفرن أنه وبصفته عضو في لجنة حقوق الإنسان التابعة للكونجرس الأمريكي، يوصي بمشاركة اللجنة وإطلاعها على الأوضاع للدفاع عن الحريات العامة.
من جانبها جددت عضو الكونجرس عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر معارضتها لتجاوزات وزارة الداخلية في البحرين وتورطها في انتهاكات حقوق الإنسان، مع انعدام المسائلة. وقالت إلهان عمر بأن على الكونجرس الأمريكي أن يعيد النظر بشأن رفع الحظر على مبيعات الأسلحة للبحرين. واعتبرت إلهان عمر استمرار مبيعات الأسلحة للبحرين في ظل استمرار الإنتهاكات، يعني تقويضا لكل الجهود التي يفترض أن يؤديها المجلس. ووصفت عمر نظام الحكم في البحرين ب”الديكتاتوري” لتورطه في الإنتهاكات الواسعة في البلاد. وقالت “أن وقوفنا ضد وحشية الشرطة في مينيابوليس، يحتم علينا معارضة ذات الأمر في المنامة”.
وتحدث المسؤول في منظمة “مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط” POMED سيث بيندر عن العلاقات الأمريكية مع نظام الحكم في البحرين. وشدد بيندر على أن الإدارة الأمريكية قادرة على الضغط على البحرين من أجل تغيير سياستها تجاه المواطنين. وأشار سيث بيندر إلى صفقات الأسلحة التي تبيعها أمريكا إلى وزارة الدفاع، ويذهب قسم واسع منها إلى الداخلية المسؤولة عن الإنتهاكات.
وفيما يخص ملف التسليح انتقدت ADHRB وزارة الخارجية الأمريكية لتعاونها العسكري مع البحرين في ظل وجود الإنتهاكات الممنهجة ضد أصحاب الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان. وقد تناول جميع المنتدين ملف التسليح، حيث أجمعوا على رفضه والمطالبة بإعادة حظر مبيعاته.
وحظيت الندوة بحضور لافت من مهتمين وصحفيين، ومندوبين عن أعضاء في الكونجرس الأمريكي ووزارة الخارجية. وتشكل الندوة التي نظمتها ADHRB في الكونجرس الأمريكي خطوة مزعجة للنظام الحاكم في البحرين، والذي يعمل جاهدا لتعزيز الدعم الأمريكي لسياساته القمعية.