بمشاركة العفو الدولية ونواب من عدة أحزاب..البرلمان البريطاني يستضيف ندوة للمعارضة البحرانية احتفاء بذكرى ثورة 14 فبراير
البحرين اليوم – لندن ..
غصت احدى قاعات البرلمان البريطاني صباح هذا اليوم (الثلاثاء ٧ فبراير) في ندوة عقدتها المعارضة البحرانية احتفاء بالذكرى الثانية عشر لثورة 14 فبراير في البحرين.
وشارك نواب من أحزاب مختلفة بينهم رئيس حزب العمال السابق جيرمي كوربن، الذي قال بأن ” علاقتي مع النضال في البحرين قديمة”، مستذكرا لقاء جمعه مع أحد المناضلين في العام 86. وقال كوربن بأنه ما يزال يحتفظ بمطحنة قهوة أهداه اياه في ذلك الوقت، مجدداً تضامنه مع شعب البحرين ومتعهداً بمواصلة دعم النضال من أجل الحرية والعدالة.
وفي تصريح للنائبة المستقلة كلوديا ويب، قالت “أن السلطات في البحرين لها تاريخ حافل في الانتهاكات مستمدا من دعم الحكومة البريطانية السيئة ما ضاعف من هذه الانتهاكات وعقد الأزمة”.
كما استعرض، عضو البرلمان البريطاني فرانسي مولوي، تجربة النضال الايرلندية وقارنها مع تجربة البحرين واعتبر أن صمود الشعب البحراني على مدى هذه السنين الطويلة تؤكد على الانتصار الحتمي والحرية من قيود آل خليفة.
وتعهد النائب جون ماكدونالد، ببذل الجهد من داخل البرلمان لمحاسبة الحكومة البريطانية وتحميلها المسؤولية بسبب دعمها لنظام آل خليفة الذي هو بمثابة دعم مضاعف للانتهاكات، بعد توجيهه اللوم لحزبه وتحديداً لوزير الخارجية في حكومة الظل على إثر زيارته البحرين وإشادته بالنظام الديكتاتوري. وأضاف قائلا :” سنرفع أصواتنا حتى لا يعتقد أحد أن قضية البحرين قد انتهت”.
وفي سياق الندوة، ركزت سيما والتينغ من منظمة العفو الدولية، على ثلاث قضايا كنماذج صارخة لأوضاع حقوق الانسان السيئة في البحرين.
أولاً، قضية استمرار اضراب القيادي الأكاديمي الدكتور عبد الجليل السنكيس، الذي تم الاستيلاء على أبحاثه من داخل السجن بغير وجه حق.
ثانياً، قضية الرمز الأستاذ حسن مشيمع، الذي يقبع في السجن الانفرادي محروما من أبسط الحقوق كالرعاية الطبية الجادة التي يحتاج إليها وهو يبلغ من العمر 75 عاما.
ثالثاً، قضية الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة الذي يتعرض للإستهداف من داخل السجن وتضاعف أحكامه الجائرة على خلفية تهم كيدية.
كما اعتبرت أن البحرين تمارس عملية التبييض للانتهاكات وتستخدم المؤسسات التابعة لها مثل “التظلمات” وما يسمى “المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان” كأدوات لتنفيذ تلك السياسة.
وعلى هامش الندوة أعلن القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور سعيد الشهابي ترحيبه بقرار المحكمة البريطانية العليا الذي صدر هذا اليوم، بإسقاط الحصانة عن حكومة البحرين، تمهيداً لمحاكمتها بسبب اختراق جهاز حاسوبه هو والناشط موسى عبد علي. وتحدث الشهابي عن الاستهدافات التي يتعرض لها المعارضون خارج البحرين، مستذكراً محاولة إحراق منزله قبل سنوات، وتعرض نشطاء للإعتداء.
وأكد خلال تصريحه على ضرورة مواصلة النضال رغم كل الأخطار و التهديدات التي يواجهها المعارضون.
وأشاد مدير الندوة الأستاذ حسين عبدالله بالصمود والثبات بوجه النظام الخليفي الجائر وتحدث عن حيثيات انطلاقة الثورة قبل 12 عام وأضاف، أن “نشاطنا وهمتنا اليوم تؤكد باننا لن نتعب”.
غصت قاعة البرلمان بالحضور مما اضطر البعض إلى الوقوف خارج القاعة، واختتمت الندوة بوقفة حداد تعظيماً وتخليداً لشهداء البحرين وكذلك ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.