الرياض – البحرين اليوم
تعتزم السعودية اقتراض عشرة مليارات دولار أميركي من مصارف أجنبية لتغطية جانب من العجز في ماليتها العامة جراء انخفاض أسعار النفط، بحسب ما أفاد تقرير لوكالة “بلومبرغ” اليوم الأربعاء، 20 أبريل.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطلعة لم تسمها، أن هذا الدَيْن سيكون أول قرض أجنبي منذ 15 عاما للسعودية، أبرز منتجي النفط في العالم.
وسيكون القرض لمدة خمس سنوات، ويتوقع أن يتم التوقيع عليه قبل نهاية أبريل، ويشمل مصارف صينية وأوروبية ويابانية وأميركية.
وكبّد الانخفاض الحاد في أسعار النفط منذ منتصف العام 2014، السعودية خسائر كبيرة في إيراداتها التي يشكل النفط أبرز مواردها.
وأعلنت السعودية تسجيل عجز قياسي في ميزانية 2015 بلغ 98 مليار دولار، وتتوقع تسجيل عجز إضافي بنحو 87 مليارا في موازنة 2016.
واعتمدت السعودية بشكل رئيسي على احتياطاتها من العملات الأجنبية لتغطية العجز في الموازنة. وبلغ هذا الاحتياط 611,9 مليارات دولار نهاية العام 2015، بعدما كان 732 مليارا في العام الذي سبق، بحسب أرقام مؤسسة “جدوى للاستثمار” التي تتخذ من الرياض مقرا لها.
كما أصدرت السعودية سندات خزينة بقيمة 30 مليار دولار.
ودفع الواقع الجديد الرياض إلى اتخاذ إجراءات تقشف وخفض الدعم عن أسعار مواد أساسية بينها الوقود والكهرباء والمياه. كما شرعت في إجراءات لتنويع مصادر الدخل، وتعتزم الاثنين المقبل الإعلان عن “رؤية” اقتصادية شاملة للسنوات المقبلة، تركز على مرحلة ما بعد الفورة النفطية.
وكانت وكالة فيتش للتصنيف المالي خفضت في وقت سابق هذا الشهر، التصنيف الائتماني للسعودية على المدى البعيد إلى “آيه آيه -” (أ أ سلبي)، معتبرة أن تدني أسعار النفط أدى إلى “مضاعفات سلبية كبيرة”.
وكانت وكالة “ستاندرد اند بورز” خفضت في فبراير تصنيف السعودية نقطتين إلى “آيه -“، اما ثالث كبرى وكالات التصنيف “موديز”، فوضعت الشهر الماضي السعودية ودول خليجية على لائحة المراجعة.