البحرين اليوم-المنامة
تلقت زينب إبراهيم، زوجة المعتقل السياسي محمد رمضان، اتصالاً هاتفياً من زوجها بعد مضي 10 ايام على انقطاع أخباره. وقالت أن محمد كان محتجزاً في كاونتر المبنى، مقيد بطريقة الصلب، واستمر وقوفه على هذه الوضعية قرابة ثلاث ساعة.
وكشفت زينب، الاربعاء 24 مايو، تفاصيل الحادثة مشيرةً الى قيام الشرطي مروان الخضيري بتفتيش السجناء في المبنى (حيث يقبع زوجها وباقي السجناء الذي تم الاعتداء عليهم) وتهديدهم واستفزازهم بطريقة مهينة، مما أثار غضبهم فاعترضوا على المعاملة المهينة والتهديدات ومصادرة مقتنياتهم الشخصية. وبعدها خرج المعتقل محمد رمضان الى الكاونتر (الاستعلامات) للتفاهم مع الضابط المناوب وتقديم اعتراضه على المعاملة السيئة من قبل مروان، ليتفاجأ بتقييده في الكاونتر بطريقة الصلب.
وافادت زوجته انه عند قرابة الثانية الا ربع فجرا، رجع الجلاّد مروان الى المبنى واستفز السجناء ورش الفلفل في وجههم وحصل الاعتداء، وتم بعدها جرّ حسين مرزوق خارج العنبر من قبل الشرطة حيث انهالوا عليه بالضرب المبرح على مرأى محمد، بعدها تم اقتيادهما الى الحبس الانفرادي.
وغردت الأخيرة عبر حسابها على تويتر، قائلة “أخبرني زوجي محمد رمضان ان أثناء وضعه في الحبس الانفرادي، جاءه الجلّاد مروان وقام بتقييد يديه من الخلف ورجليه، وبقيت السلاسل بهذه الوضعية حتى أثناء الصلاة”.
ولفت محمد أن القيود تسببت بآلام حادة في ظهره لأنها وضعت بطريقة خاطئة مما ترك آثارا وتكتل للدم خلف القدم.
وأوضح محمد أن الجلادون قاموا بتركه في غرفة باردة ولم يعطوه لحافاً أو ماترس (سرير) الا بعد مضي 24 ساعة من عزله أي حوالي الساعة 2 فجر يوم الثلاثاء 16 مايو. وقال المعتقل رمضان أنه عندما طالب بالماترس واللحاف، أخبره شرطي أن لديه أمر بأن لا يعطى الا بعد يومين الى ثلاثة أيام من وضعه في العزل.
وقال محمد عبر الاتصال الهاتفي مع زوجته أن الطبيب الشرعي كشف عليه ووثق الاصابات التي نتجت عن التقييد وأثر تكتل الدم خلف القدم كان واضحاً، مؤكداً على أن كاميرات المراقبة في المبنى وثقت الحادثة.
وبعد أيام من وقوع الحادثة قام محمد بمقابلة وحدة التحقيقات الخاصة والنيابة العامة وأخبرهم بكل التفاصيل، ولكنه رفض مقابلة التظلمات.