بعد ١٠ أيام من “بيان” إنذاري أصدرته مجموعة ثورية.. عملية “لن تركعنا يا غدّار” تستهدف مركبة عسكرية في الدراز
المنامة – البحرين اليوم
تعرضت مساء اليوم الثلاثاء ٢٩ أغسطس ٢٠١٧م مركبة عسكرية تابعة للقوات الخليفية لعملية ناجحة أدت إلى احتراقها بالكامل، فيما اعترفت وزارة الداخلية الخليفية بوقوع العملية، وقالت في خبر مقتضب على حسابها في موقع تويتر بأن “مجموعة من المخربين بمنطقة الدراز (قاموا) بالهجوم بقنابل المولوتوف على دورية أمنية أثناء تأمينها للمنطقة ما أسفر عن تضررها دون وقوع إصابات”.
وأعلنت حركة شباب الدراز على حسابها في موقع تويتر عن تنفيذ العملية التي حملت عنوان “لن تُركعنا يا غدّار”، وقالت بأنها جاءت ردا على استمرار الحصار المفروض على آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزله بالبلدة، حيث يخضع للإقامة الجبرية منذ ٢٣ مايو الماضي.
ونشرت الحركة – وهي مجموعة ثورية مؤثرة في البلدة – صورة لمركبة عسكرية وقد بدت متفحمة بالكامل.
وقد توعدت الحركة في بيان أصدرته ٢١ أغسطس الجاري بالاستمرار في “شتى وسائل المقاومة المشروعة طالما بقي جندي واحد للعدو” بحسب تعبير البيان الذي صدر بعد تنفيذ عملية حملت عنوان “لن نتركك” واستهدفت آلية عسكرية تشارك في الحصار على منزل الشيخ قاسم. وأضاف البيان بأن “عمليات المقاومة في تصاعد مستمر حتى تطهير تراب الدراز من دنس المحتل الخليفي، وأن كل الخيارات لذلك مفتوحة وفي الوقت المناسب”.
وتفرض القوات والآليات الخليفية حصارا على الدراز منذ شهر يونيو من العام ٢٠١٦م، وتطور الحصار العسكري إلى أشكال مختلفة من الانتقام التي طالت أهاليها وعموم المواطنين وذلك بعد تنظيم الاعتصام المفتوح بجوار منزل الشيخ قاسم، والذي فضته القوات والأجهزة الخليفية بالقوة في ٢٣ مايو الماضي وقتلت ٥ من المعتصمين واعتقلت المئات.
ومنذ ذلك التاريخ تفرض القوات الإقامة الجبرية على الشيخ قاسم في منزله، وتمنع عنه كل أشكال التواصل والاتصال، في الوقت الذي تواصل القوات تمركزها داخل أحياء البلدة في نقاط ثابتة ومتنقلة، وتلاحق كل أشكال الاحتجاج التي كانت تشهدها البلدة، وذلك بالتوازي مع الاستمرار في منع إقامة صلاة الجمعة في جامعها الكبير.