بعد أهدائهم الورود والماء من الأهالي.. ناشطون: هل يستهدف النظام عمال النظافة في الدراز بتهمة “التجمهر” في الدراز؟
المنامة – البحرين اليوم
قال ناشطون بأنه ليس من المستغرب أن “تعمد السلطات الخليفية إلى استهداف عمال النظافة الآسيويين واعتقالهم أو اتهامهم بالتجمهر”، وذلك بعد المبادرة التي أطلقها أهالي بلدة الدراز، بتوزيع الورد والماء إلى العمال في البلدة، في ظل المضايقات التي يعانيها الموطنون والعمال على حد سواء بسبب الحصار الخانق المفروض على البلدة منذ شهر يونيو من العام الماضي انتقاما من الاعتصام المفتوح بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم.
ونشرت صحيفة (الوسط) في عددها اليوم الخميس، ٢٧ أبريل، تقريرا عن المبادرة التي قام بها أهالي البلدة، حيث تم توزيع الوررود ومياه الشرب على عمال النظافة الذين ينتمون إلى الجالية الآسيوية، وذلك ردا على الاتهام الذي ساقه رئيس بلدة المنطقة الشمالية وادعى فيها بأن عمالا أجانب تعرضوا للاعتداء في بلدة الدراز من قبل “ملثمين”، وهو الاتهام الذي وضعه ناشطون في سياق “المحاولات المتكررة” لتشويه سمعة البلدة، والتحريض على أهلها “بسبب إصرارهم على مواصلة الاعتصام قرب منزل الشيخ قاسم، وفشل كل التهديدات والهجمات في فض الاعتصام وتخويف الناس ومنعهم من الاستمرار فيه”.
ولم يستبعد ناشطون أن يستهدف النظام العمال الذين تلقوا الماء والورود من قبل أهالي البلدة، مشيرين إلى أن “تهمة التجمهر في الدراز باتت عنوانا للجنون الذي يطغى على النظام هذه الأيام”، وذلك بالإشارة إلى استدعاء العشرات من النشطاء والمعارضين والإعلاميين والتحقيق معهم بتهمة المشاركة في اعتصام الدراز في تواريخ مختلفة، في الوقت الذي أكدوا فيه بأنهم لم يدخلوا البلدة “أصلا بسبب الحصار العسكري المشدد المفروض عليها”، وقال المعارض البارز إبراهيم شريف، أحد الذين حُقق معهم واتّهم بالتجمهر في الدراز في وقت سابق من هذا العام، بأنه لم يزر البلدة منذ العام ٢٠١١م.
يُشار إلى أن الخليفيين عمدوا إلى استغلال العمال الأجانب والجاليات من أجل “فبركة” اتهامات ودعايات ضد المواطنين الأصليين، ونشرَ النظام خلال السنوات الماضية “فبركات إعلامية كان ضحاياها أجانب من أجل تشويه صورة ثورة البحرين”، ومن ذلك مزاعم قطع إذن مؤذن، وضرْب الأجانب المقيمين في البلدات المعروفة بحراكها الشعبي والثوري.
الجدير بالذكر أيضا، أن عددا من العمال الأجانب اعتبرهم البحرانيون ضمن شهداء البحرين، حيث قُتلوا برصاص القوات الخليفية والسعودية بعد محاولتهم منع القوات عن إطلاق النار على المواطنين والمتظاهرين وأثناء دفاعهم عن النساء البحرانيات، إضافة إلى مقتل آخرين بسبب عمليات القمع “العشوائية” علي مناطق البحرانيين، وقد وُثق من هؤلاء أربعة، وهم:
١- البنغالي اكلاس ميا، وقد قُتل في ١٥ مارس ٢٠١١ بعد إصابته بالرصاص والدهس من قبل قوات (درع الجزيرة) السعودية، والجيش الخليفي بعد الهجوم الذي شُنّ على منطقة سترة آنذاك، وكان اكلاس ميا يدافع عن النساء محاولا منع القوات عن الهجوم عليهن.
٢- الهندي ستيفين ابراهام، وأُصيب برصاص القوات السعودية والخليفية في ١٦ مارس ٢٠١١ في بلدة الحجر، حيث كان يعمل حارساً في شركة الألبان، وقد أُصيب برصاص القوات وهو قرب النافذة بمقر عمله.
٣- الهندية نيشا روز نيكروتو، وقد تعرض للاختناق من الغازات السامة التي أطلقتها القوات الخليفية في ٢١ فبراير ٢٠١٢م في بلدة رأس رمان حيث تقطن نيشا.
٤- الهندي نصير أُصيب كذلك بالاختناق حراء الغازات السامة التي أطلقتها القوات في ٢٢ أبريل ٢٠١٢م في بلدة سند، حيث يقطن.