بعد مرور ساعات على تصريحات الخارجية الأمريكية.. زوجة الناشط الوداعي تغادر المنامة إلى لندن

البحرين اليوم – (خاص)

استقلّت السيدة دعاء الوداعي بمعية رضيعها صباح اليوم الثلاثاء (1 نوفمبر 2016) الطائرة المتوجهة من المنامة إلى لندن بعد مرور عدة أيام على الحيلولة دون سفرها على خلفية الاعتصام الذي شارك فيه زوجها الناشط السيد أحمد الوداعي في شارع داوننغ ستريت بلندن الأربعاء الماضي.

ويأتي سماح السلطات الخليفية للسيدة الوداعي بالسفر بعد أن كشف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية يوم أمس الإثنين، 31 أكتوبر، عن التقاء مسؤولين في السفارة الأمريكية بالمنامة بالسيدة الوداعي يوم أمس.

يذكر أن السلطات الحاكمة في البحرين اعتقلت الوداعي في مطار البحرين أثناء صعودها إلى الطائرة المتوجهة إلى لندن يوم الأربعاء الماضي، وأخضعتها للتحقيق وسوء المعاملة ولمدة 7 ساعات قبل أن تطلق سراحها. وقد انتزعت السلطات منها رضيعها الذي يحمل الجنسية الأمريكية بالقوة، وأقدمت على سحبها على الأرض أمام مرأى المسافرين.

واعتبر مراقبون هذا التصرف “انتقاما” من زوجها الناشط الحقوقي سيد أحمد الوداعي، المدير في “معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD)” الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقرا له. وكان زوجها اعترض موكب حاكم البحرين حمد الخليفة خلال زيارته إلى لندن يوم الأربعاء الماضي، وبلغت الهتافات التي أطلقها الوداعي بمعية نشطاء آخرين مسامعَ حاكم البحرين أثناء استقبال رئيسة الوزراء البريطانية له في داوننغ ستريت.

ولقي منع السيدة الوداعي من السفر بتغطية واسعة في وسائل الإعلام البريطانية والعالمية، ومنها وكالة “آسيو شيتد برس”، وردّا على ذلك ادعت السلطات بأن السيد الوداعي “إرهابي”.

ويعتقد معارضون بأن “السماح للوداعي بالسفر لا يعني أن السلطات ستتوقف عن الإنتقام من عوائل الناشطين، وأن الضغوط الخارجية، وخاصة الأمريكية، أجبرتها على السماح بسفر أسرة الوداعي”.

ويرى معارضون أيضا بأن النظام “يلبي الطلبات الأمريكية  وأن الإدارة الأمريكية لديها من النفوذ ما يكفي لإرغام النظام الخليفي على التغيير في البحرين، ولكنها لا تقدم على خطوة من هذا القبيل”.

ويأتي  سماح السلطات بسفر الوداعي قبيل أيام من الزيارة المرتقبة لولي العهد البريطاني الأمير تشارلز إلى المنامة، وسط تنديد حقوقي واسع على الدور البريطاني في حماية الخليفيين والتغطية على انتهاكاتهم لحقوق الإنسان.