البحرين اليوم – (خاص)
قالت مصادر صحافية بأن العلاقات بين “إسرائيل” والنظام الخليفي في البحرين تعود إلى العام ١٩٩٤م، وذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أمس تحدث فيها عن “علاقات بارزة” مع عدد من الدول العربية في أعقاب الأنباء التي تحدثت عن زيارة أمير سعودي لتل أبيب لبحث موضوع “السلام” مع الكيان الإسرائيلي.
وذكر موقع ميديل إيست مونيتر نقلا عن صحيفة “الشرق” القطرية، بأن تصريحات نتنياهو تُبرز العلاقات القديمة بين الإسرائيليين والخليفيين التي تعود إلى تسعينات القرن الماضي، وهي الفترة شهدت فيها البحرين اندلاع انتفاضة واسعة سُميت بانتفاضة الكرامة.
وأوضح الموقع بأن العلاقات السرية بين نظام آل خليفة والإسرائيليين بدأت عندما التقى وزير البيئة الإسرائيلي السابق يوسي ساريد بوزير خارجية آل خليفة السابق محمد المبارك ووزير الصحة الخليفي السابق جواد العريض، حيث اتفق الثلاثة على أن تفتح إسرائيل مكتبا تمثيليا لها في المنامة.
وفي العام ٢٠٠٩ التقى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني بالحاكم الخليفي حمد عيسى في نيويورك على هامش مؤتمر حول “حوار الأديان”. وفي العام الماضي، زار الحاخام الأمريكي مارك شنير المنامة في مهمة لتعزيز العلاقات بين إسرائيل والنظام الخليفي، بحسب الموقع.
وذكرت صحيفة “الشرق” بأن الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الخليفي خالد أحمد لإنشاء “هيئة شرق أوسطية تضم إسرائيل وإيران وتركيا”؛ هي دليل على “العلاقة الذهبية” مع إسرائيل. وقد نعى خالد أحمد بيريز بعد موته العام الماضي، واصفا إياه ببطل “السلام والحرب”.
كما أشارت الصحيفة القطرية إلى أن نظام البحرين انتهك قرار الجامعة العربية الذي يحظر الصفقات التجارية مع إسرائيل والشركات التي لها علاقات مع إسرائيل والشركات التي تتعامل مع الشركات الأخرى التي تقيم علاقات مع إسرائيل.
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت أن أميرا سعوديا زار تل أبيب خلال الأيام الأخيرة، في زيارة سرية أجرى خلالها لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين كبار.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية العربية، أن الأمير السعودي بحث خلال زيارته إلى تل أبيب فكرة “دفع السلام الإقليمي في المنطقة”. بدورها امتنعت وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو عن تأكيد نبأ الزيارة أو نفيه، وذلك بحسب ما نشرته هيئة البث.