بعد جريمة تفجير حافلات الفوعة وكفريا.. مدونون في الخليج يتساءلون: أين المهلّلون للعدوان الأمريكي على سوريا؟
البحرين اليوم – (خاص)
عبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن “صدمتها” جراء الهجوم الانتحاري الذي وقع اليوم السبت، ١٥ أبريل، في حي الراشدين غرب حلب بسوريا واستهدف حافلات كانت تقلّ أشخاصا كان يتم إجلاؤهم خارج حلب، وأكدت بأن من بين الضحايا مدنيون.
ودانت اللجنة الهجوم ودعت إلى توفير “حماية فورية” للذين يتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني.
وتحدثت مصادر إعلامية عن ارتفاع شهداء التفجير الانتحاري إلى أكثر من ١٠٠ شخص، وبينها أطفال. فيما قال الدفاع المدني في حلب بأن عدد الضحايا بلغ ١٠٠ شخص وأكثر من ٥٠٠ جريح. وقالت مصادر بأن أكثر من ٣٠ من الشهداء هم من الأطفال.
وتناقلت قنوات تلفزيونوية ومواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة من الجريمة.
وكان انتحاريا يقود سيارة مموَّهة لبيع مواد غذائية للأطفال اقترب من القافلة التي تقلّ النازحين، وانتظر لحظة تجمّع أهالي فوعا وكفريا ليُفجّر السيارة، حيث دُمرت الحافلة وانتشرت الأشلاء خارجها.
وعبّر ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي في البحرين والخليج عن إدانتهم للجريمة، مستنكرين الصمت الذي يخيم على الأنظمة الخليجية، لاسيما في البحرين والسعودية، والتي سارعت إلى تأييد العدوان الأمريكي على سوريا الأسبوع الماضي.
وقال المدون عبد الله آل خليفة (الذي يقيم في قطر) بأن “المعارضة المعتدلة تقتل أبرياء”، ووجه الإدانة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصف المسلحين بأنهم “أدوات قذرة” بيد واشنطن.
وفي السياق نفسه، تساءل المدون الإماراتي خليفة المازم “أين منْ صاحوا وناحوا! أين هم منْ ندووا بكيماوي إدلب؟ لم لا نسمع القزم ترامب والقرد نتينياهو وأذنابه من العرب تنديدا بمجزرة كفريا والفوعة”.
وشبّه الناشط الكويتي حسن عاشور مخلفات التفجير الانتحاري بمجزرة قانا في لبنان، وتساءل “هل سنسمع استنكارا وتنديدا دوليا كما حصل بخان شيخون أم إنسانيتهم تتجزأ؟”.
ومن البحرين، قال الكاتب محمد السلمان بأن “أطفال كفريا والفوعة الذين قضوا في تفجير (المعارضة المعتدلة) في سوريا يقولون للإعلام العربي ومنابر الفتنة وبكّاؤو الطائفية: لكم المايك”.