بعد الاتهامات الخليفية المتكررة ضد الدوحة.. صحف قطرية تواصل “فضح” انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين
الدوحة – (البحرين اليوم)
بعد الاتهامات الأخيرة التي كرر فيها النظام الخليفي في البحرين مزاعمه ضد دولة قطر بالتدخل في الشأن البحراني، وفبركة قضية “تمويل” رجل أعمال قطري لأعمال “عنف” مزعومة في البلاد؛ واصلت الصحف القطرية تسليط الضوء على الانتهاكات الواسعة في البحرين، وذلك في مؤشر قال مراقبون بأنه يؤكد أن الأزمة الخليجية الراهنة “انتهت إلى طريق مسدود”.
ونشرت صحيفة الراية القطرية اليوم الجمعة ١١ أغسطس ٢٠١٧م ملفا تحت عنوان “البحرين مملكة القمع والتعذيب”، استعرضت فيه أهم ملفات الانتهاكات في البلاد منذ اندلاع ثورة ١٤ فبراير ٢٠١١م، بما في الاعتقالات في صفوف المواطنين والنشطاء، وقمع الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والانتقام بسلب الجنسيات البحرانية، فضلا عن عمليات القتل التي طالت أطفالا وأجنة بفعل إطلاق الغازات السامة.
ومن غير المعهود أن تتطرق الصحف الخليجية للأوضاع الداخلية في بلدان الخليج، وذلك ضمن الاتفاقيات والأعراف السائدة بين أنظمتها للتغطية على ما يحصل في داخل هذه البلدان، إلا أن الأزمة الخليجية التي بدأت في شهر يونيو الماضي بعد الحصار الذي فرضته كلّ من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، وما رافق ذلك من اتهامات واسعة وُجّهت للدوحة بالوقوف وراء “الإرهاب والتآمر” على أنظمة تلك الدول؛ أزّمَ من العلاقات بين الجانبين، ما أشعل “حربا وتراشقا إعلاميا نادرا” طال الهجوم على رؤوساء وأمراء تلك الأنظمة.
ويقول ناشطون بأن “التراشق الإعلامي الجاري وعمليات الفضح المتبادلة بين أطراف الأزمة الخليجية؛ يمثل مشهدا غير مسبوق بالنسبة لعموم المواطنين في الخليج”، ولكنهم اعتبروا ذلك من “أهم إيجابيات الأزمة”، ولاسيما بالنسبة لمواطني الأنظمة القميعة مثل السعودية والبحرين، حيث “يجدون أن هناك نوافذ إعلامية خليجية بدأت تسلط الضوء بوضوح على ما يجري من انتهاكات وفساد داخل هذه البلدان، وهو ما يأملون أن يكون سببا ضاغطا لوقف الانتهاكات”.
