بعد استعادة بلدة حدودية من التنظيم الإرهابي.. العراق يعلن انتهاء “داعش”
البحرين – (رويترز، خاص)
استعادت القوات العراقية يوم أمس الجمعة ١٧ نوفمبر ٢٠١٧ السيطرة على بلدة راوة الحدودية، آخر بلدة تحت سيطرة تنظيم داعش، وهو ما يعني سقوط ما يُسمى بـ”الخلافة” التي أعلنها التنظيم الإرهابي عام ٢٠١٤ بعد سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.
وأعلن الجيش السوري أيضا النصر على “داعش”، غير أن إرهابيي التنظيم تسللوا مجددا إلى البوكمال قرب الحدود مع العراق، ولا يزالون يقاتلون هناك وفي قرى ومناطق صحراوية قريبة.
وتتوقع جميع القوات التي تقاتل “داعش” في كلا البلدين مرحلة جديدة من “حرب العصابات”.
وهنأ رئيس الوزراء حيدر العبادي القوات المسلحة العراقية، قائلا إن استعادة راوة تمت في وقت قياسي.
وقال العبادي في بيان” قواتنا البطلة حررت قضاء راوة بوقت قياسي ومستمرة بتطهير الجزيرة والصحراء وتأمين الحدود العراقية . تحرير قضاء راوة خلال ساعات يعكس القوة والقدرة الكبيرة لقواتنا المسلحة البطلة والخطط الناجحة المتبعة في المعارك“.
وأظهر شريط مصور بثه الجيش قوات عراقية تبعث برسالة إلى سكان راوة عبر الإذاعة تقول ”انتهت داعش إلى الأبد وبدأ عهد العراق“.
وأظهرت خريطة نشرها الجيش عدم وجود أي مناطق تحت سيطرة داعش وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل التنظيم في كل من العراق وسوريا على تويتر إنه ”انهار“.
وأظهر فيديو آخر مركبات عسكرية ترفع العلم العراقي وتردد النشيد الوطني. وبث التلفزيون الرسمي أغنيات وطنية ولقطات لجنود في راوة.
وقال متحدث عسكري ”راوة آخر معقل لتواجد داعش وحال تحريرها نقدر نقول كل المناطق اللي كان يتواجد بها داعش حررت“.
وأضاف أن القوات العراقية ستركز الآن على مطاردة المتشددين الذين فروا إلى الصحراء وإحكام السيطرة على حدود البلاد.
وتقع راوة على الحدود مع سوريا التي أعلن جيشها النصر على التنظيم الإرهابي في التاسع من نوفمبر الجاري بعد سيطرته على البوكمال، آخر بلدة كبيرة على الحدود مع العراق.
وتشترك البوكمال في معبر حدودي مع بلدة القائم العراقية. وفقد مسلحو داعش السيطرة على المعبر في وقت سابق من الشهر، مما وجه ضربة قاصمة للتنظيم الذي طالما اعتمد على هذا المنفذ في نقل المقاتلين والعتاد.
ومن المعتقد أن أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم مختبئ في قطاع صحراوي على امتداد الحدود بين البلدين.
ومع طرده من معقليه الرئيسيين، الموصل بالعراق والرقة بسوريا، أخذ الخناق يضيق تدريجيا على التنظيم بحيث انحصر وجوده على جيب صحراوي آخذ في التقلص على الحدود بين البلدين.