المنامة – البحرين اليوم
تقدّمت عائلة المختطف السيد علوي السيد علوي ببلاغ إلى النائب العام الخليفي مع مرور أكثر من أسبوعين على اختفائه ونفي سجن الحوض الجاف وجوده فيه.
وأكدت العائلة في البلاغ التي تقدمت به أمس الخميس، ١٠ نوفمبر، بأن شرطة مركز شرطة البديع، وبعد التواصل معه، أكد بأن السيد علوي موقوف في إدارة التحقيقات الجنائية – سيئة الصيت، ولكن بعد مراجعة العائلة الإدارة المذكورة نفت أولا وجوده لديها، لتؤكد للعائلة لاحقا بأنه تم نقله إلى سجن الحوض الجاف، والذي نفى بدوره وجوه بعد مراجعة العائلة المسؤولين هناك.
ودعت العائلة في البلاغ إلى فتح تحقيق “فوري” في قضية اختفاء السيد علوي، وقالت بأن هناك “أدلة ملموسة” يمكن للنيابة العامة الخليفية الحصول عليها لمعرفة مكان وجوده “ومنها السجل الإلكتروني لنظام تتبع سير المركبات المثبت في السيارة التابعة لشركة بتلكو” التي كان يقودها السيد علوي لحظة انقطاع الاتصال به مع عائلته في ٢٤ أكتوبر الماضي، حيث كان يقوم يومها بعمل ميداني تابع للشركة.
وأمّلت العائلة الإفصاح عن الجهة التي تحتجز السيد علوي “فورا” ومكان وجوده وتمكينه من الاتصال بالعائلة.
وبدأت منظمات حقوقية بإبلاغ الجهات الأممية المختصة بملف السيد علوي، والذي يعد من “الملفات” الغامضة حتى الآن وغير المسبوقة خلال ثورة البحرين، وبات يشغل المواطنين وخاصة أهالي بلدة الدراز المحاصرة الذين يخشون أن يلحق “مكروه ما” بالسيد علوي لكونه من أبناء هذه البلدة التي تشهد اعتصاما مفتوحا منذ قرابة ٤ أشهر بجوار منزل الشيخ عيسى قاسم. وأبدى ناشطون القلق من أن يكون إخفاء السيد علوي له علاقة ب”ابتزاز” المواطنين والأهالي وأن يكون “أداة” لإرهاب المشاركين في الاعتصام.
وقد أُقيمت أول أمس وقفة تضامنية معه في مسقط رأسه، وشارك فيها جمع من المواطنين، وبينهم عائلته وابنه الذي دعا للكشف عن مصيره والده وفك “لغز” اختفائه.
ويُعرَف السيد علوي بنشاطه الاجتماعي في البلدة، وهو من الملازمين للأنشطة الدينية، وقد تعرض للاعتقال خلال التسعينات من القرن الماضي خلال أحداث الانتفاضة المعروفة ب”انتفاضة الكرامة”.