“بريان دولي” يطالب الإدارة الأمريكية بالتحرك بسرعة وحزم وقبل أن تزداد الأوضاع سوءاً في البحرين
طالب الحقوقي الدولي “بريان دولي” الإدارة الأمريكية بالتحرك بسرعة وحزم وقبل أن تزداد الوضاع سوءاً في البحرين.
جاء ذلك في مقال له نشره موقع “بوليتيكو” الإثنين (27 يونيو 2016) تحت عنوان ” فشل سياسة أوباما في البحرين”.
“دولي” تطرق في مقاله الى القمع الذي مارسته السلطات الحاكمة في البحرين ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية خلال الإحتجاجات التي اندلعت في البلاد في أوائل عام 2011.
وأشار الى تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق والتي شكلها حاكم البحرين وأصدرت توصياتها في نوفمبر من ذلك العام, وسردت فيه الانتهاكات التي ارتكبت من قبل قوات الحاكم حمد الخليفة بما في ذلك قتل المتظاهرين، والمحاكمات العسكرية الجائرة وتعذيب المسعفين الذين عالجوا المتظاهرين الجرحى, فيما تعهد حمد الخليفة بتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير اللجنة وإصلاح سجل حقوق الإنسان في البلاد.
واعتبر دولي أن تقييم وزارة الخارجية مؤخرا لمدى تنفيذ التوضيات “يؤكد أساسا أن البحرين لم تحقق تلك الأهداف”. وقال “يقدم تقرير الخارجية أدلة قوية تتطلب النظر في إعادة فرض حظر الاسلحة الذي رُفع قبل عام”.
وأضاف ” إن التحليل الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية يأتي في ظل تزايد مفاجيء في القمع ” الذي اعتبره يثير” تساؤلات صعبة حول علاقة واشنطن الوثيقة مع الدكتاتورية في الخليج”.
وانتقد دولي تقييم وزارة الخارحية الذي لم يشر بشكل واضح الى فشل البحرين في تنفيذ عدد من التوصيات الهامة ومنها المتعلقة بالقضاء على كافة أشكال التعذيب في المعتقلات للحصول على اعترافات كاذبة.
وأشار دولي كذلك الى تزايد حالات القاء القبض على الناشطين بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير وعلى العكس مما اوصى به بسيوني في تقريره.
كما وانتقد دولي ماورد في التقرير بشأن تنويع أجهزة الشرطة في البحرين وعدم اقتصارها على السنة معتبرا أن تقييم الخارجية “صمت عن غياب التنوع في المؤسسة العسكرية التي تزودها واشنطن بالأسلحة”.
ورأى دولي أن مستقبل البحرين مهم جدا لأمن المنطقة وأن زيادة عدم الإستقرار فيها قد تمتد الى السعودية وباقي دول الخليج.
وخلض دولي في مقاله الى فشل سياسة امريكا الهادئة والتي سارت عليها طوال السنوات الخمس السابقة في تعاملها مع الأوضاع في البحرين. واعتبر ان تقرير وزارة الخارجية الجديد يقدم الدليل على أن العائلة الحاكمة” لا يمكن الوثوق بها في الحفاظ على كلمتها”.
واعتبر أن الوقت قد إنتهى على النهج الذي يعتمد على “الدبلوماسية الهادئة، والنصائح العامة واللطيفة وتجديد ومبيعات الأسلحة”.
وطالب “دولي” الإدارة الأمريكية بان تخبر لحليفها القمعي ” أن هناك عواقب لسلوكه الخطير، وتبدأ من خلال إعادة فرض حظر على مبيعات الأسلحة الخفيفةفي البحرين، كما هو مقترح في تشريع حزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب ومجلس الشيوخ”.
واعتبر أن عدم تجديد حظر صادرات الأسلحة الى البحرين سيؤدي الى ” مواصلة هذا الطريق الخطير المدمّر عبر خنق كل المعارضة، وتأجيج الطائفية و استمرار عدم الاستقرار الذي سيكون له تأثير مضاعف في جميع أنحاء المنطقة”.
وطالب واشنطن “بالتصرف بسرعة وبحزم قبل ان تصبح الامور أكثر سوءا”.
يذكر ان بريان دولي يرأس برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان في منظمة “هيومن رايتس فيرست” التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرّا لها.