بريان دولي يدعو السفير الأمريكي في البحرين لطلب زيارة نبيل رجب علنا.. كما فعل نظيره في جنوب أفريقيا مع نيلسون مانديلا
واشنطن – البحرين اليوم
دعا الناشط الحقوقي الأمريكي بريان دولي السفير الأمريكي الجديد في البحرين، جستن سيبريل، لطلب زيارة الرمز الحقوقي المعتقل نبيل رجب علنا، كما كان يفعل السفير الأمريكي في جنوب أفريقيا حيال الزعيم الراحل نيلسون مانديلا خلال فترة اعتقاله الطويلة.
وفي مقال نشره بتاريخ ٧ ديسمبر ٢٠١٧م في موقع هوفنغتون بوست؛ أوضح دولي بأنه في ظل اعتقال “قادة المعارضة والشخضيات البارزة في المجتمع المدني في البحرين”؛ فقد اضطر كل المعارضين السلميين في البلاد للخروج من البلاد، أو التعرض للاعتقال بتهم سياسية. وذكر بأنه قد يكون من الصعب على السفير سيبيريل، الذي باشر مهامه في السفارة الشهر الماضي، مقابلة “كبار النشطاء في السجن”، ولكن عليه أن يحاول.
وتعرض المقال إلى نبيل رجب الذي يواجه حكما جديدا بالسجن ١٥ سنة بسبب تغريدات على موقع “تويتر” دانت الحرب السعودية على اليمن، وانتهاكات سجن جو المركزي في البجرين.
وأكد دولي بأن مكانة رجب المميزة لم يخفها السجن، “وهو يمثل قوة فعالة للاّعنف” بحسب تعبيره، دعيا السفير سيبيرل أن يجعل طلب لقائه برجب أولوية في عمله الدبلوماسي وخاصة بعد أن دعت الخارجية الأمريكية علنا لإطلاق سراح رجب.
وشابَه دولي بين الوضع في البحرين وفي جنوب أفريقيا أثناء الحكم العنصري هناك، حيث تم اعتقال شخصيات المعارضة في فترة الثمانينات. وقد صدر قانون أمريكي في عام ١٩٨٦ يطلب من السفير الأمريكي هناك بأن يتقدم رسميا لحكومة جنوب أفريقيا للالتقاء بنيلسون مانديلا الذي قاد الحكم العنصري وتعرض للسجن لسنوات طويلة. وقد كان السفير الأمريكي آنذاك، إداورد بيركينز، يتقدم كل شهر إلى الحكومة بطلب زيارة مانديلا، وعلى الرغم من أن الحكومة لم تسمح له بذلك، إلا أن مانديلا عبّر عن الأثر الإيجابي لهذه الطلبات وذلك في رسالة مسرّبة وقتها، وقال بأنه “كلما سألتم عني، كلما جعلني ذلك أقوى”.
وقال دولي “التقيت مانديلا ونبيل رجب. وقال لي كلاهما كيف ساعد الاهتمام العالمي في بقائهما أقوياء داخل السجن”.
وأضاف “إن طلب السفير سيبيريل علنا زيارة رجب في السجن سيكون إشارة هامة (..) وسوف يُظهر كيف تُقدِّر الولايات المتحدة أهمية الشخصيات القيادية في المجتمع المدني، حتى لو كانوا داخل السجون”.